ناشد الأزهر الشريف جميع المواطنين إعلاءَ المصلحة العليا للبلاد ومراعاة ضميرهم الدِيني والوطني وهم أمام صندوق الاقتراع على الاسفتاء على الدستور الجديد للبلاد، باعتباره واجبا وطنيا على نحو يجعل مصر نموذجا للدول الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، مبينا أن تزييف إرادة الناس حرام شرعا ويجب تركهم لارادتِهم الحرة واختيارِهم الشخصي. وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى بيان له، اليوم الأربعاء، على ضرورة مراعاة نزاهة الاستِفتاء وشَفافيته ليعبر عن الإرادة الشعبية الحرة والتأكيد على سلمية الاستفتاء وإبعاد كافة صور العنف أو التأثير على عملية الاقتراع و تجنب التأثير على الرأي العام الحر للمواطنين بأي شكلٍ من الأشكال.
كما شدد شيخ الأزهر على أهمية التقبل التام لنتيجة الاستفتاء و أن يرتضيها بإرادة حرة قوية لترسو سفينة الوطن - بإذنِ الله تعالى - إلى بر الأمان والاستقرار ولتنطلق مصر نحو نهضتها وتقدمها وتتبوأ مكانتها بين الدول في ضوء المرحلة التاريخية الفارقة التي تشهدها مصر في تحولها الديمقراطي، والتي تتطلب من الجميع التعاون.