ودع أهالي وأقارب شهداء جماعة الإخوان المسلمين ضحاياهم، من أمام مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة عصر اليوم. وقد طرد أهالي الشهداء بعض الصحفيين والإعلاميين المحسوبين على الفلول، حيث اتهموهم بالتحريض على إشعال الفتنة. "الحرية والعدالة" التقت أسرة الشهيد محمد خلاف عيسى، شهيد الإخوان المسلمين بالتجمع الثالث، وسط حالة من البكاء والحزن كانت تخيم على الجميع، فكان أول ما تفوهت به والدته هو قول حسبنا الله ونعم الوكيل، مؤكدة أن محمد خلاف كان مسالما، وتوجه إلى قصر الاتحادية، عصر الخميس، من أجل تأييد الشرعية، ولم يكن بيده سلاح أو سيف، كما كان يحمل الآخرون من المعارضين. وحملت المعارضين والراغبين في تخريب مصر مسئولية ما حدث لابنها، واصفة أنه عمل إجرامي لا يقبل أبدا، وطالبت الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسرعة التدخل لحماية الشرعية، وأن يقوم بتطهير القضاء والإعلام. وأضافت: "ابني ضربه بلطجي ووجه له رصاصه في رأسه وأنفه، وابني لو كان زيهم بلطجي كان رد عليهم بسلاح، ولكنه كان سلميًا بيهتف الله أكبر بس". خالة الشهيد كانت شديدة الحزن، وكان البكاء لسان حالها، ولم تقل سوى كلمة واحدة "محمد ما كنش فيه زيه.. كان أحسن الناس.. كل الناس بتحبه.. كل الناس تشهد بأخلاقه". أما زوجته أسماء فلم تتمالك نفسها من البكاء، وكان الصمت هو لسان حالها، حيث كانت محتسبة للغاية. من أمام مستشفى هليوبوليس كان مشهد الجنازات مؤلم للغاية، فالكبار والصغار من الأهالي والأصدقاء كانوا واقفين أمام مشرحة مستشفى هليوبوليس يبكون شهداءهم. وهتفوا أثناء خروج الجنازات: "يا شهيد اتهنا اتهنا واستنانا على باب الجنة"، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "يا شيهد ارتاح ارتاح وإحنا نكمل الكفاح". ووقف زملاء الشهيد محمود ومحمد الحسيني ومحمد خلاف يبكون، ويدعون أمام المشرحة ويقولون حسبنا الله ونعم الوكيل. وأكد الدكتور أحمد عارف أن أغلب إصابات الشهداء بطلق ناري، بعضهم تحت العين بمسافة 9 ملم، ومصابين بطلق ناري أسفل العين.