افترش الآلاف من أبناء الشعب المصري من جميع المحافظات والذين أنهكتهم مليونية الحفاظ على الشرعية والشريعة أرصفة المحكمة الدستورية العليا التي رأوا فيها العدو الأول للثورة ورأس الحربة الموجهة نحوها، خصوصا بعد إعلانها الاستمرار في نظر دعوى حل مجلس الشورى مخالفة بذلك الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسى فى 22 نوفمبر الماضي والذي أعطى الحصانة للمجلس ضد الحل. وعلى رصيف الدستورية التقت «الحرية والعدالة» الداعية الدكتور صفوت حجازي، الذي كان فى شدة الإرهاق نتيجة مشاركته فى المليونية، ومع ذلك أثر المبيت أمام الدستورية للمشاركة فى الاحتجاج، حيث قال: اعتراضنا اليوم على انعقاد هذه المؤسسة وسنعتصم حتى الغد ونطالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بحل المحكمة الدستورية العليا التى عينها المخلوع والتى تعتبر رأس الحربة فى صدر هذه الثورة. وقال سيد حافظ، المنسق العام لمجلس أمناء الثورة: نحن نعتبر وجود المحكمة فى هذا الوقت يسيء للثورة التى كان شعارها "الشعب يريد إسقاط النظام"، والمحكمة جزء من هذا النظام يمثل خطورة على الثورة ويحاول عرقلة مطالب الثورة، والتى كان أحد مكاسبها مجلس الشعب الذى انتخب فى أول انتخابات حقيقية شهدتها مصر ومع ذلك أصدرت المحكمة قرارا بحله وهو ليس من حقها لأن الدستور يكفل الفصل بين السلطات بحيث لا تتغول سلطة على الأخرى، ولكنها ضربت بالدستور عرض الحائط وأصدرت حكما يعتبره القانونيون تغولا على السلطة التشريعية. وأوضح حافظ: نحن نقف اليوم لنطالب الدكتور محمد مرسى إما بتعليق المحكمة الدستورية لحين الاستفتاء على الدستور أو إلغائها وإعادة تشكيلها مرة أخرى بما يحقق مصلحة الوطن والثورة من قضاة من المشهود لهم بالنزاهة والشرف والأمانة حتى تكون محكمة تعبر عن إرادة الثورة وترضى طموح الشعب المصرى فى الحفاظ على ثورته. وشدد المنسق العام لمجلس أمناء الثورة قائلا: نريد أن نطهر جميع مؤسسات الدولة التي تم إفسادها طوال 30 عام ومنها مؤسسة القضاء والتي تحقق العدل بين المواطنين، حيث إن الثورة المصرية نادت بالحرية والعدالة. وقال يسرى الخولى، أمين صندوق نقابة الزراعيين وأحد سكان المعادى: لقد جئنا اليوم لتأييد قرارات الدكتور محمد مرسى، وحفاظا على الإنجازات التى حدثت ودعما للدستور ومجلس الشورى حتى لا يتم حله لأنه المجلس الوحيد المنتخب فى مصر حاليا، كما أن هذا يخالف الإعلان الدستورى، مؤكدا أن المحكمة الدستورية قمة فى الديكتاتورية وهم ينفذون منهج المخلوع حتى الآن فكيف يتحكمون فى مصر كلها ويقومون بحل المؤسسات المنتخبة وهم نفسهم معينين من قبل النظام البائد ونحن معتصمون حتى ترجع الدستورية وتلتزم بالإعلان الدستورى. وأضاف سعيد عبد الواحد من كفر الشيخ: لقد جئنا لنصرة الشرعية والشريعة، ومعروف أن المحكمة الدستورية أصل الفساد فى مصر وتقف ضد الشعب وتهدم جميع مؤسسات الدولة وهى من رموز النظام السابق الذين عينهم مبارك ومازال ولاؤهم له على أمل أن يعود فى شخص واحد مثل عمرو موسى أو حمدين صباحى ونحن معتصمون حتى حل المحكمة الدستورية التى تحارب الرئيس الشرعى الذى انتخبه الشعب. واتفق معه إبراهيم مصطفى من طرة الذى حمل لافتة مكتوبا عليها: "حق الشهيد مش هيضيع"، موضحا أن الرئيس كان يدافع عن حق الشهداء من خلال الإعلان الدستورى منتقدا من يقولون: إن الإخوان قد باعوا الثورة، موضحا أن الكثير من ثوار التحرير قد انضموا إلى مليونية الشرعية أمام جامعة القاهرة، ونحن نحترم المعارضة البناءة، وأعتقد أن الجميع علم الآن حتى الإعلام حجم التأييد للرئيس، مؤكدا أنه لن ينام أحد حتى حل الدستورية.