ظهر الفريق أحمد شفيق -المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، ورجل النظام السابق– على الساحة السياسية مجددا رغم هروبه خارج البلاد من قضايا الفساد التى تلاحقه، وقال ل"قناة دبى": إنه على تواصل مع حمدين صباحى وعمرو موسى والبرادعى حول المستجدات الأخيرة التى تشهدها البلاد الفترة الحالية. خبراء سياسيون وثوريون استنكروا بشده مثل هذه الاتصالات، واصفين ما تقوم به هذه الرموز التى تحسب نفسها على الثورة بأنه "خيانة لدم الشهداء"، وطالبوا بالوحدة بين مختلف التيارات الوطنية فى هذه المرحلة لإفشال مخططات الثورة المضادة التى يقودها الفريق الهارب. من جانبه قال محمد مصطفى –المنسق العام لاتحاد ثوار مصر–: إن الاتحاد يرفض عودة أحمد شفيق للحياة السياسية فى مصر، مشيرا إلى أن شفيق لديه الكثير من ملفات الفساد التى لم يفتحها النائب العام المقال عبد المجيد محمود. وأكد قُرب شفيق من النظام السابق خاصة سوزان مبارك، منتقدا تحالف شركاء الثورة مع أعداء الثورة وفلول النظام البائد، واعتبر ما تقوم به هذه الجهات خيانة لدماء الشهداء ورجال الثورة. وأوضح مصطفى أنه كان الأفضل أن تتحاور هذه القيادات التى حسبت نفسها فى صف الثورة مع الرئيس حول الأمور الخلافية فى الحياة السياسية، لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسى أعلن مرات عدة قبوله التحاور والتواصل مع القوى الوطنية كافة التى تسعى إلى بناء مصر الجديدة. وأكد أنه لو كانت هذه القيادات وطنية لَمَا تحالفت مع أحمد شفيق الذى تورط فى قتل ثوار 25 يناير، مشيرا إلى أن هذا التحالف خيانة للثورة وللشهداء. وأضاف أن الخلاف بين القوى الوطنية سوف يزول بمجرد التوافق على المواد الخلافية مع السلطة التنفيذية. ووجّه رسالة إلى هذه القيادات، قائلا: إن ثعبان شفيق الذى وصل إلى دماء الشهداء فى ثورة يناير سوف يصل إليها، ولن يرحمها، مؤكدا أن القوى الوطنية لن تغفر هذا التحالف والتواصل المستمر مع أكبر قيادات نظام المخلوع. وأشار فيصل السيد –عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة– إلى أن تواصل عدد من القيادات السياسية مع شفيق يستهدف إعادة الثورة المضادة إلى الشارع المصرى لإحداث فوضى وزعزعة الاستقرار، موضحا أن ما يحدث من مخطط من هذه القيادات واضح وضوح الشمس. وأكد أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس أسقط الأقنعة عن جميع الذين يتربحون من دماء شهداء الثورة، والذين يتظاهرون بأنهم من الوطنيين، مشددا على ضرورة أن تعمل القوى الوطنية المحترمة على مواجهة مثل هذه الأعمال لفرض الاستقرار فى الشارع المصرى. وأوضح السيد أن هذه الرموز أصبح من الواضح أنها لا تريد إعادة محاكمة قتلة الثوار وإقالة عبد المجيد محمود ولا تريد نجاح أهداف الثورة، مؤكدا أن الرئيس مرسى قادر على إفشال مخطط عودة الثورة المضادة. وأشار إلى أن هذه القوى سقطت من حسابات الشعب، وسنرى هذه النتيجة فى أول استفتاء أو انتخابات برلمانية قادمة، مؤكدا أنها فقدت شرعيتها فى الشارع المصرى. وطالب السيد بمواجهة هذه الأعمال عبر وسائل الإعلام الوطنية والمحترمة وبالوسائل السياسية والقانونية حال وجود أية جرائم؛ بسبب قيام هذه القوى بالتحريض على حرق مقرات الحزب. وقال المهندس حسنين الشورة- عضو مجلس الشعب السابق-: إن حمدين صباحى بعد إخفاقه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة بدأ فى التعاون مع شفيق، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مستغربا. وأضاف: هناك مجموعة قامت بالتجمع من أجل إسقاط مرسى، مستنكرين أن يكون رئيسا لكل المصريين، وهو ما بدا واضحا من تصريحاتهم فى الآونة الأخيرة، منتقدا عدم اجتماعهم مع الرئيس للتحدث معه إذا كانوا بالفعل يسعون إلى مصلحة البلد، ولكى يطلعهم هو على مستجدات الأمور. وأشار إلى أنه لازَم حمدين صباحى دورتين برلمانيتين ويعلم جيدا خبرته وحنكته، مؤكدا أنه يربأ به أن يضع يده فى يد شفيق للعمل على هدم الدولة المصرية.