أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن مصر تقوم بدور" مركزي" لاحتواء الوضع والتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الكيان الصهيونى وقطاع غزة. وقال فيليب لاليو ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية ، في مؤتمر صحفياليوم الثلاثاء إن باريس تجري اتصالات مكثفة لوضع نهاية للوضع المتدهور والتوصلإلى وقف سريع لإطلاق النار بين الجانبين، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها وزيرالخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول الأحد إلى كل من تل أبيت ورام الله. وأضاف أن هناك مشاورات وثيقة مع كافة البلدان التي تبذل جهدا في هذا الشأن،مشيرا إلى الاتصالين الذين أجراهما الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مع الرئيس محمدمرسي هذا الأسبوع. كما أشار المتحدث إلى الاتصالين الهاتفيين أجراهما وزير خارجية فرنسا لورانفابيوس مع نظيره المصري محمد كامل عمرو يومي السبت والأحد الماضيين، في إطارالدور "المركزي" الذي تقوم به القاهرة في هذا الشأن. وأوضح لاليو أن بلاده تؤكد الحاجة الملحة للتوصل بشكل سريع إلى وقف لإطلاقالنار نظرا لخطورة الأوضاع ، مضيفا "نحن نعلم أن وقف إطلاق النار لن يحل جميعالمشاكل بين جيش الاحتلال والفلسطينيين، ولكن على الأقل سوف يضع حدا للعنف، بمافي ذلك ضد المدنيين، وهدفنا يبقى استئناف المفاوضات والحل القائم على إقامةالدولتين". وردا على سؤال عما إذا كانت باريس لديها علاقات مع حركة حماس، أكد الدبلوماسيالفرنسي أن بلاده لا تتفاوض مع "حماس"، حيث تطالبها، وقبل أن تصبح محاورا بالنسبةلنا، أن تلبي ثلاثة شروط، الاعتراف باتفاقات السلام والاعتراف بإسرائيل ونبذالعنف والإرهاب "وهذا هو الموقف الأوروبى منذ انتخابات عام 2006". وتابع: "طالما أن حماس لا تلبي هذه الشروط فإنه لا يمكن أن تكون محاورا شرعيالا بالنسبة لنا ولا بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى"، مشيرا إلى أن هذا هو واحدمن الأسباب التي تجعل فرنسا تعمل وبشكل وثيق جدا مع مصر وقطر لأن هذه الدول لهاعلاقات مع حماس.