قال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود: إن 301 لاجئ سوري دخلوا المملكة عبر الحدود البرية، أمس، إثر تصاعد حدة الأحداث في بلادهم، حيث تم إدخالهم إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان)، ليرتفع العدد داخل المخيم إلى 45 ألفا و38 لاجئا ولاجئة سورية. وأضاف الحمود- في تصريح صحفي اليوم الأحد- أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين في الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر مارس 2011 وصل حاليا إلى 230 ألفا، وفقا للإحصاءات الحكومية، ينتشرون في مخيم الزعتري والمدن الأردنية، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية عمدت إلى اتخاذ جميع الإجراءات الإنسانية لإيوائهم؛ بهدف تخفيف الانعكاسات السلبية التي طالت عملية ترحالهم إلى الأردن. ونبه إلى أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية أثقل كاهل الدولة الأردنية، الأمر الذي يتطلب من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية والأجنبية مساعدة الأردن في جميع جوانب لجوئهم؛ للحد من الآثار السلبية التي تطال بعض البلديات والمدن الأردنية التي تتواجد فيها الأسر اللاجئة. ولفت إلى أن السعودية عمدت إلى تزويد مخيم الزعتري بنحو 2500 بيت جاهز (كرافان) لإيواء اللاجئين؛ لتلافي شدة البرد، كون المنطقة التي يوجد بها المخيم صحراوية، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من الكارفانات سيتم تسلمها، اليوم، إلى جانب وضع عدد من الخيم ذات المواصفات الجيدة في المخيم. وأشار إلى أن الأردن تعمل جاهدة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم جميع المساعدات العينية والنقدية والإيوائية لهم، مؤكدا أن الأردن سيمضي قدما في لعب دوره الإنساني من خلال استقبال اللاجئين، انطلاقا من مفهوم الدولة الأردنية المتعلق باستضافة طالبي المساعدة. وأوضح الحمود أن 152 لاجئا غادروا أمس مخيم الزعتري؛ بناء على طلبهم وعادوا إلى بلادهم، بعدما تم تقديم جميع سبل الحياة الكريمة لهم في الأردن، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في المخيم قامت بتكفيل 14 لاجئا بعدما انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية المتعلقة بالكفالات. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة؛ نتيجة استضافة آلاف اللاجئين السوريين، وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة، فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري، وفق بيان للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
