رفض الأزهر الشريف اتهام الشيعة في مصر شيخ الأزهر بمحاربة إيران، ومحاربة المذهب الشيعي. أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أنَّ حبَّ آل البيت أمر لا يُزايد علينا فيه أحدٌ، بل إنَّنا نتقرَّب به إلى الله- تبارك وتعالى- ولقد دأَب الأزهر الشريف على عدم تكفير أو كراهية أحد من المسلمين، فكيف بآل البيت الكرام، ويؤكد المجمع على أنَّ محبة آل البيت طاعة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - مِصداقًا لقوله تعالى: {قُلْ لا أسأَلُكم عليهِ أجرًا إلاَّ المودَّةَ في القُربَى}. وأوضح أن الأزهر الشريف كما عَهِدَه المسلمون طوال عهوده يجمع ولا يُفرِّق، يصلح ولا يفسد، يبني ولا يهدم، ممَّا أهَّله لكي يكون بيتًا لجميع المسلمين على اختلاف طوائفهم؛ ينضوون تحت لوائه، ويجدون فيه مَلاذًا في الملمَّات والمحن والشدائد، هذا هو الأزهر. وأوضح الأزهر، خلال رد هيئة كبار العلماء على ما جاء من افتراءات ومغالطات على لسان د. راسم النفيس الموجهة إلى شيخ الأزهر، حِرص الأزهر الشريف على تدريس جميع مذاهب المسلمين في معاهده وكلياته؛ مما أعطاه ميزة التعدُّديَّة الفكريَّة التي انفرَد بها عن جميع المؤسَّسات العلميَّة في العالم، والذي جعله شامخًا وكعبة للعلم والعلماء، فالأزهر وإمامه يُمثِّلان ضمير الأمة ورمزًا للوسطية والاعتدال. وأكد البيان أن الأزهر الشريف يتصدى للذين يكفرون صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومَن والاهم؛ ويكفرون أهل السنة والجماعة- الذين يمثلون 90% من المسلمين- والذين يسعون إلى نشر المذهب الرافضي في المجتمعات السنية لخلخلة وحدتها الفكرية والثقافية، الأمر الذي يحولها إلى مجتمعات طائفية بأسها بينها شديد، وذلك حتى تعجز عن التقدم والخروج من المأزق الذي هي فيه، وبهذا المخطط الخبيث تتحقَّق مقاصد الصهيونية والاستعمار. واختتم بيانه بالقول بأن الأزهر إذ يستنكر هذا السلوك الذي لا يتسق مع شيم العلماء، والبعيد عن المبادئ والقيم الإسلامية، لا يمكن أن يدخل في مهاترات جدلية تثنيه عن رسالته السامية، التي تحمَّلَها طوال تاريخه، والتي ينتظرها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.