يقول المراقبون وفقا لاستطلاعات الرأي إن ميت رومني قد يفوز بالتصويت الشعبي الذى سيكون متقاربا بين المرشحين الرئاسيين، ولكن أوباما ربما سيكون هو الفائز بأصوات الكلية الانتخابية "كوليدج فوت" أو المجمع الانتخابي التي لن تكون متقاربة حيث يتوقع أن يفوز أوباما بال 270 صوتا المطلوبة لتأهيله للفوز بولاية ثانية. وأرجع المراقبون امكانية فوز رومني وخسارة أوباما للتصويت الشعبي إلى ما أعقب اعصار ساندي من غضب لدى الناخب الأمريكي، وخاصة في ولايات الساحل الشرقي.. ونوهوا بأن ذلك سيعد إلى الأذهان ذكريات المعركة الانتخابية عام 2000 التي فاز فيها جورج بوش الجمهوري على الديمقراطي آل جور. وأشاروا إلى أنه إذا انتخبت فرجينيا وأوهايو أوباما، فلن تكون هناك فرصة لميت رومني بالفوز في الانتخابات. كما أوضح المراقبون أن فرصة رومني للفوز بالرئاسة بدون الفوز بولاية أوهايو ضئيلة إلى أبعد الحدود، وهي ولاية تميل لأوباما وفقا لاستطلاعات الرأي، لأن رومني عليه في هذه الحالة الفوز بفرجينيا وفلوريدا وكولورادو ونيفادا ونيوهامبشير وأيوا، وكذلك باقي الولايات المتأرجحة كي يفوز بنصف عدد أعضاء الكلية الانتخابية. كما أشار المراقبون إلى أن محاولة أوباما الذهاب إلى ولاية بنسلفانيا في اليوم الأخير لولاية هي محاولة لتوسيع فرصه من أجل الفوز بولايات أخرى لتعويض إمكانية خسارته لولاية أوهايو، وقد اختار أوباما عدم التوجه إلى بنسلفانيا التي قد تفلت من يديه وفقا لاستطلاعات الرأي واختار أن يرسل الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون بدلا منه، على أن يتوجه أوباما إلى ولاية أيوا. وليس ضروريا ان يفوز المرشح بالتصويت الشعبي على مستوى الولاياتالمتحدة بالكامل بل يتنافس المرشحان الرئاسيان للفوز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتا، الذي يخصص عددا من الأصوات لكل ولاية حسب تصنيف معين للولايات كان سائدا عند قيام الولاياتالمتحدة، وكان هناك عندئذ ما يعرف بولايات العبيد والولايات الحرة. وعادة يفوز الفائز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي بالتصويت الشعبى، إلا أن انتخابات عام 1876 وانتخابات عام 2000 جاءت خلافا لذلك، مما فجر جدلا تاريخيا، وقتئذ.