أعلن أنمار الحمود، المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن, أن عدد اللاجئين الذين فروا إلى الأردن, خلال شهر أكتوبر الماضي, بلغ نحو 10 آلاف لاجئ ولاجئة, تم إدخالهم جميعا إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان), والذي يتجاوز عدد اللاجئين فيه حاليا نحو 39 ألفا. وقال الحمود في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الخميس: إنه بموازاة ذلك استمرت الحكومة الأردنية في عملية تكفيل اللاجئين السوريين؛ للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها، مشيرا إلى أنه تم تكفيل 1600 لاجئ خلال الشهر الماضي, بينما ارتفع العدد الإجمالي للمكفلين إلى حوالي 6 آلاف منذ افتتاح المخيم في التاسع والعشرين من شهر يوليو الماضي. وأضاف أن نحو ألفي لاجئ سوري عادوا طواعية إلى بلدهم خلال الشهر ذاته، بعد توقيعهم نماذج تسمى "عودة اللاجئ إلى الوطن"، بينما بلغ العدد الإجمالي للعائدين حوالي 5900 لاجئ. وأشار إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين داخل الأردن يبلغ حاليا حوالي 215 ألفا, موزعين على مختلف محافظات المملكة. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة "الرمثا" بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية السورية, ومخيم "الزعتري" في محافظة المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية. وكان الحمود قد كشف سابقا عن قرار حكومي بتخفيض الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري من 113 ألف لاجئ إلى 60 ألفا، مشيرا إلى أن التخفيض ضمن خطة الجهات المعنية لتهيئة المخيم لاستقبال فصل الشتاء, بحيث تتضمن تخفيض الطاقة الاستيعابية, بالإضافة إلى تجهيز مخيم جديد للاجئين السوريين في منطقة "مريجب الفهود" بالقرب من المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء(23 كم شمال شرق عمان), بطاقة استيعابية تبلغ 5 آلاف لاجئ قابلة للتوسع، مشيرا إلى أن مساحة المخيم 13 ألف دونم، نافيا أن يكون المخيم الجديد بديلا للزعتري. ومن جانبه، أكد ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر, أن المفوضية تقدم مساعدات مالية مباشرة لنحو 3100 عائلة سورية في المملكة, وأنهم يسعون لمضاعفة هذا الرقم مع نهاية العام الحالي. وقال هاربر: إن هذه العائلات تأتي من ضمن الأسر السورية التي دخلت إلى الأردن بعد الأزمة في سوريا, ولكنها ليست من اللاجئين المقيمين في مخيم "الزعتري". وأشار إلى أن المقر الرئيسي للمفوضية في بالعاصمة الأردنية عمان ما يزال يتلقى يوميا مئات من السوريين الراغبين بتسجيل أسمائهم كلاجئين, أو الراغبين في الحصول على مساعدات. ولفت إلى أن طواقم من المفوضية و"اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي زاروا موقع "مريجب الفهود", الذي اختارته الحكومة الأردنية كموقع جديد لمخيم اللاجئين السوريين, وأشادوا بالسرعة التي يتم العمل فيها لتجهيزه. وقدر هاربر عدد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن نتيجة للعنف في بلادهم خلال أيام عيد الأضحى, بما يتراوح ما بين 300- 400 لاجئ ولاجئة يوميا، لا سيما أن هدنة العيد التي كانت من المفترض أن تطبق صباح أول أيام العيد قد انهارت منذ الساعات الأولى، فلم يتسن لأعداد كبيرة الخروج. وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة, فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سوف يحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري, وفق بيان للمفوضية.