أعلن أنمار الحمود، المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن، ارتفاع العدد الإجمالي للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق إلى حوالي 38 ألف لاجئ مع دخول 570 لاجئا سوريا للمخيم. وقال الحمود- في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- إنه تم إعادة 158 لاجئا سوريا طواعية إلى بلادهم ليرتفع العدد الإجمالي للعائدين إلى أكثر من أربعة آلاف، مشيرا إلى أنه تم تخفيض الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري (75 كم شمال شرق عمان) إلى 60 ألف لاجئ. وأشار الحمود إلى وجود توجه حكومي لبناء مخيم جديد في منطقة "مريجب الفهود" 22 كيلو مترا عن المنطقة الحرة في محافظة "الزرقاء"، لافتا إلى أن طبوغرافية المنطقة أفضل ويقع في منطقة أقل إثارة للغبار من مخيم "الزعتري"، كما أن أرضيته مغطاة بطبقة بازلتية وتتوفر فيه إمكانية التوسع بوجود أراض بمساحة واسعة، إضافة إلى قربه من مصادر المياه وأماكن التصريف أيضا. ولفت إلى أن 353 لاجئا سوريا تم تكفيلهم أمس ضمن الحالات الإنسانية المعمول بها وحسب الأنظمة والقوانين ليرتفع عدد اللاجئين الذين تم تكفيلهم منذ بدء الأزمة السورية حوالي 29 ألف لاجئ. وكانت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان دعت بعد زيارة قام بها وفد من الجمعية لمخيم "الزعتري" مؤخرا إلى ضرورة العمل على نقل المخيم إلى موقع آخر في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن موقع المخيم غير ملائم صحيا للعديد من اللاجئين؛ حيث إنه يقع في منطقة صحراوية، يكثر فيها الغبار. من ناحية أخرى، قال وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور وجيه عويس: إن عدد الطلبة السوريين في جميع مدارس المملكة الحكومية بلغ 18 ألف طالب وطالبة مع بداية العام الدراسي الجاري. وأضاف عويس أن هذا العدد يشمل الطلبة السوريين في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن غالبية الطلبة السوريين موجودون في المدارس الحكومية التي تقع بمحافظات المملكة الشمالية. ويشير الأردن إلى حوالي 215 ألف لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 موزعين على مختلف المحافظات الأردنية من بينهم 107 آلاف مسجلين أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وبحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سيحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.