ذكر تحليل مطول لمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى أن الأحزاب العلمانية فى مصر غير مستعدة لخوض الانتخابات البرلمانية الجديدة، المتوقع إجراؤها مطلع العام القادم، مشيرة إلى أن هذه الأحزاب تعانى من قلة الخبرة والغطرسة فى مواجهة التيار الإسلامى، والإخوان المسلمين على وجه الخصوص. وأشار التحليل إلى أن حزب الحرية والعدالة يسعى إلى الانخراط فى العملية السياسية المعتادة عبر المنافسة السياسية، إلا أن العلمانيين يقاومون العملية السياسية الديمقراطية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع عبر الاستفادة من دور الجيش والمحاكم، خاصة المحكمة الدستورية العليا لمواجهة شعبية الإخوان المسلمين فى الشارع. وأضافت مارينا أوتاوى- مديرة برنامج كارنيجى للشرق الأوسط- فى تحليلها أن الأحزاب العلمانية فشلت فى تطوير لغة جديدة للتواصل مع الدوائر الشعبية الواسعة، كما أن بعض القادة العلمانيين يتجاهلون المصريين الذين يعانون من الفقر والأمية، وهو تكتيك ضعيف لهذه الأحزاب التى تحتاج إلى الحصول على أصوات خلال الانتخابات القادمة- على حد تعبير خبيرة كارنيجى. وأشارت "أوتاوى" إلى اقتراب حدوث المواجهة السياسية الديمقراطية بين الإسلاميين والأحزاب العلمانية عبر الانتخابات التشريعية المرتقبة بعد انسحاب الجيش من الحياة السياسية.