سقط نحو 100 شهيد في سوريا معظمهم في دمشق وريفها في قصف شنه قوات الرئيس بشار الأسد، وذلك عشية أول أيام عيد الأضحى وبدء هدنة العيد التي وافقت عليها حكومة سوريا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون إلى احترام الهدنة. واستهدفت قوات الأسد المتمركزة على جبل يطل على العاصمة دمشق ضاحية الحجر الأسود الفقيرة التي يسكنها لاجئون من هضبة الجولان الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، بقصف عنيف، قبل ساعات من بدء الهدنة. في هذه الأثناء، قالت مصادر في الجيش السوري الحر إن بعض كتائبه تمكنت من السيطرة على حاجزي القنطري ورنين في الرقة والوصول إلى منطقة المبروكة. وذكرت المصادر أن الجيش الحر تمكن من الاستيلاء على دبابتين تابعتين للنظام في منطقة سلوك بعد معارك استمرت ثلاثة أيام، ويقول الجيش الحر إنه يسيطر على المنطقة الممتدة من الرقة حتى الطريق الدولي الواصل بين الحسكة وحلب. وقد أفاد ناشطون بأن قوات الجيش الحكومي تجدد القصف على مدينة خان شيخون في ريف إدلب بالمدفعية من الحواجز المحيطة بها. في غضون ذلك، أفادت شبكة شام بسقوط قتلى وجرحى بين جنود قوات النظام في اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر بحي القدم في العاصمة دمشق فجر اليوم. وكان ناشطون أفادوا بأن القصف بالمدفعية والدبابات تواصل على أحياء الحجر الأسود والعسالي والقابون وبرزة بدمشق، بينما أكدت شبكة شام الإخبارية أن الاشتباكات تدور، فجر اليوم، في أحياء القدم والعسالي وبرزة بين قوات النظام والجيش الحر؛ حيث دمر الثوار حاجزا عسكريا في حي التضامن واستهدفوا حافلة للجيش والشبيحة، كما هاجموا عدة حواجز في الحجر الأسود. وفي الوقت نفسه، انتشرت عناصر الأمن والشبيحة في أحياء باب مصلى والميدان وساروجة والمزة وشارع خالد بن الوليد، مما أدى إلى إغلاق بعض الطرق ونشر الحواجز واعتقال العديد من المتظاهرين. إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى احترام هدنة العيد التي اقترحها المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي بمناسبة عيد الأضحى، والتي أعلن الجيشان النظامي والحر التزامهما بها، لكن كليهما هدد بالرد على "الانتهاكات" في وقت أعلنت فيه جبهة النصرة لأهل الشام أنها غير معنية بوقف إطلاق النار. وقال متحدث باسمه "نأمل بشدة أن تسكت البنادق، وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا". كذلك قال نائب الأمين العام الأممي إنه لا توجد ضمانات على أن الهدنة ستصمد، لكنه حث الأطراف المتقاتلة على احترامها.