كشفت مصادر سودانية ل "الحرية والعدالة" عن أن الخرطوم تمتلك أدلة عبارة عن مخلفات صاروخية توضح مكان الصنع ورقم الشفرة للصواريخ التي تم قصف مجمع اليرموك للتصنيع العسكري في جنوب العاصمة الخرطوم بها، كدليل على تورط الدولة الصهيونية في تدمير 60% من المجمع، وخصوصا عنابر تخزين السلاح التي توفر للجيش السوداني 40% من احتياجاته. ورغم اتباع القادة الصهاينة "إستراتيجية الصمت" وعدم التعليق، فقد اعترفت صحيفة هاآرتس ضمنا بمسئولية الاحتلال، زاعمة "أن هناك معلومات دقيقة وصلت إلى إسرائيل منذ أيام، تفيد بإنتاج معسكر اليرموك لبعض من المعدات العسكرية التي من الممكن أن تصل إلى الفصائل الفلسطينية لضرب إسرائيل، ما دفع الأخيرة للقيام بالمبادرة وضرب المصنع السوداني. وقال المحلل العسكري الاسرائيلي (يوآف ليمور) في صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس أن "معظم ما تنشره وسائل الإعلام الأجنبية بشأن ضلوع إسرائيل في شن هجمات على منشآت عسكرية أو على قوافل لتهريب الأسلحة "صحيح"، زاعما أن السودان يشكل مخزنا لأسلحة كثيرة، ونقطة عبور للأسلحة والوسائل القتالية الإيرانية إلى كل من لبنان وقطاع غزة، مشيرا إلى أن الهدف من هذا العدوان هو "تعزيز قوة الردع" الصهيونية. وزعم موقع ديبكا الصهيوني- نقلا عن مصادر غربية- أن المصنع السوداني "كان قد بدأ في الآونة الأخيرة في إنتاج صواريخ أرض - أرض الإيرانية طراز شهاب، لاستخدامها لاحتياطي إستراتيجي للصواريخ الباليسية الإيرانية في حال نشوب حرب في المنطقة "واستخدامها حال قيام إسرائيل بتدمير صواريخ إيران. فيما زعم محلل الشئون العربية في التلفزيون الإسرائيلي أيهود يعري، أن "هذا رسالة للإيرانيين بأنه يمكن قطع مثل هذه المسافات؛ لأن المسافة بين "إسرائيل" والسودان 1900 كلم بينما المسافة بين "إسرائيل" والمفاعل النووي الإيراني في قم 1600 كلم" على حد قوله.