"مدبولي" يهنئ الرئيس بالعام الهجري ويعاهده على مواصلة العمل الجاد    خبير اقتصادي: عودة وزارة الاستثمار يدعم الاقتصاد بشكل كبير    نظام أمان مبتكر لمواجهة انزلاق السيارة على الماء    فيديو| إصابات في انفجار بأكبر مصنع أمريكي للأسلحة    متظاهرون إسرائيليون يشعلون النيران ويغلقون الطرق في تل أبيب    "المنتخب بيشحت".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن الدوري ويوجه رسالة للأندية    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي أمم أوروبا يورو 2024 والقنوات الناقلة    في انتظار رخصة كاف.. الزمالك يعلن انتهاء أزمة بوطيب    توفيق عبد الحميد يكشف حقيقة تدهور حالته الصحية    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    مدبولي: مؤتمر أسبوعي عقب اجتماع الحكومة لمناقشة القضايا والرد على الاستفسارات    وزير الإسكان: الرئيس السيسي وجه بضرورة إيجاد حلول بديلة وغير تقليدية لتحقيق التنمية    عدد أيام إجازات يوليو 2024 وموعد عطلة رأس السنة الهجرية    ضبط مكتب إنتاج فني دون ترخيص في العجوزة    ادعى سرقته على يد 3 أشخاص.. تفاصيل سقوط مندوب اختلس أموال من شركة عمله    7 يوليو.. فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج    "الشرف غالي يا بيه".. أم تنهار لاختفاء ابنتها والشرطة تكتشف أنها وابنها وراء قتلها    السيسي يوافق على اعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024-2025    إيرادات قوية لفيلم اللعب مع العيال في دور العرض.. كم حقق في 22 ليلة؟    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    عقب أداء اليمين.. وزير الصحة يجتمع بنوابه لوضع خطط العمل خلال الفترة المقبلة    محافظ قنا: سنعمل معا على التنمية واستكمال مشروعات حياة كريمة    عمرو سعد: أحمد حلمي قرر أنه مش هيشتغل معايا أنا وأخويا    مدير مكتبة الإسكندرية يشرح تفاصيل تصميم «بيت مصر في باريس»: صُمم بهوية مصرية    «مناسب لكل الأعمار».. 5 وجوه للترفيه في مهرجان العلمين    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    روسيا البيضاء تنضم لمنظمة شنجهاي للتعاون الدولي    لتأخر صرف الأدوية.. «الصحة» تحيل مديري الصيدليات بمستشفيي العامرية والقباري للتحقيق    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    رئيس الاعتماد والرقابة الصحية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع مؤشر مصر الصحي    المفتي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد    محافظ القليوبية يعتمد مواعيد امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي لصفوف النقل    «منهج تنفيذي».. محافظ المنيا الجديد: العمل وفق استراتيجية التواجد الميداني    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    ملفات محافظ أسيوط الجديد.. أبرزها إنهاء الخصومات الثأرية وإحكام الرقابة على الأسواق    انقلاب سيارة وتهشم أخرى في حادث تصادم بالتجمع |صور    تقرير: أوروبا تدعم زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا وترفض إرسال جنود للقتال    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    حزب الله يشن هجوما بمجموعة من المسيرات على 7 مواقع عسكرية إسرائيلية    سويلم يتابع ترتيبات عقد «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    وزير التموين ل"اليوم السابع": نستهدف جودة سلع الدعم المقدمة للمواطن    صندوق النقد: 33% من الوظائف مُعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي    استقبال العام الهجري الجديد 1446 بالدعاء والأمل    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    تطور مفاجئ.. الأهلي يفرض عقوبتين على كهربا في 24 ساعة    قرعة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025.. تعرف على موعدها    طلاب الثانوية العامة يمتحنون الكيمياء والجغرافيا.. السبت    «دون وفيات».. انهيار منزل من 5 طوابق بالمنوفية    شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    ناقد رياضي: متفائل بالتشكيل الوزاري وأدعم استمرارية أشرف صبحي في وزارة الرياضة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    قصواء الخلالي: افتقدنا للأيادي القوية غير المرتعشة.. والحكومة الجديدة تضم خبرات دولية    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلل إسرائيلى: تدمير مجمع "اليرموك" السودانى للذخيرة بروفة إسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية.. ويزعم: المصنع ينتج قذائف وصواريخ بمساعدة إيرانية منذ 4 سنوات لتهريبها إلى "حماس" عبر الأراضى المصرية
نشر في اليوم السابع يوم 25 - 10 - 2012

كشف المحلل والخبير الإستراتيجى "رون بن يشاى" بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تدمير مجمع "اليرموك" السودانى للذخيرة بروفة إسرائيلية، لضرب منشآت إيران النووية، فى حال إذا كان الطيران الإسرائيلى، هو من نفذ هذا الهجوم بالفعل.
وفى الوقت الذى يرفض فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" والجيش الإسرائيلى الرد على اتهامات وزير الإعلام السودانى، حول مسئولية تل أبيب عن الهجوم على مصانع الذخيرة السودانية "اليرموك"، قال المحلل الإسرائيلى للشئون العسكرية، "إنه بالاعتماد كما هى الحال دائما فى مثل هذه الحالات على خطاب متسائل غير يقينى أوجه الشبه بين الموقع السودانى، الذى استهدفه الهجوم مع إشارة إلى عدد الطائرات الهجومية الإسرائيلية، وبين الأهداف الإستراتيجية، التى قد تستهدفها عملية عسكرية إسرائيلية فى إيران، والذهاب إلى اعتبار قصف الموقع السودانى، بمثابة "بروفة" إسرائيلية تمهيدية للعملية المحتملة ضد إيران.
وقال المحلل العسكرى الإسرائيلى، "إن الوزير السودانى الذى اتهم إسرائيل بالمسئولية عن قصف الموقع السودانى، يعرف على ما يبدو ما يقوله، فقد عرض على الصحفيين شريط فيديو يظهر فيه الموقع بعد القصف، وإلى جواره بقايا شظايا صاروخ، ومع أن مثل هذه الأدلة والآثار غير كافية للتدليل على أن الموقع تعرض لهجوم وقصف من الجو، فقد تكون الحفر الكبيرة نجمت عن حادثة عمل، أدت إلى انفجار المتفجرات والأسلحة الموجودة أصلا فى المكان، كما أن شظايا الصواريخ والقذائف، قد تكون من منتجات المصنع نفسه، ولكن هناك أدلة ظرفية أخرى تؤيد على ما يبدو رواية الوزير السودانى، بشأن تورط إسرائيلى فى القصف، لأن شهود عيان سمعوا، وربما شاهدوا طائرات تمر عند ساعات الفجر فى أجواء المكان، والأهم من كل ذلك أن الوزير السودانى، عرف جيدا أنه كان لدى إسرائيل، وبالأساس إسرائيل، دافعا لضرب المصنع القائم فى المجمع العسكرى القريب من عاصمة السودان".
وزعم "بن يشاى" أن المصنع السودانى ينتج قذائف وصواريخ مختلفة وأسلحة خفيفة، وقد أقيم بمساعدة إيرانية قبل نحو أربع سنوات،كجزء من آفاق التعاون بين ما وصفهما ب"نظامين منبوذين" من المجتمع الدولى، وهم النظام السودانى، بفعل مذابح دارفور، وإيران بفعل سعيها للحصول على أسلحة ذرية، خلافا لأنظمة المعاهدة الدولية، لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل التى وقعت عليها إيران، على حد قوله.
وربط "بن يشاى" بين مصانع "اليرموك" فى السودان وبين مصلحة النظامين فى إيران والخرطوم، بدعم حركة حماس فى قطاع غزة ومدها بالسلاح، معتبرا أن مجرد اسم "اليرموك" يدل برأيه على هوية الفلسطينيين، وأن السودان جنت من وراء هذا المصنع، ومد حماس بالسلاح عبر الأراضى المصرية، أموالا هائلة إلى جانب السلاح الذى استخدموه لاحتياجاتهم هم أيضا، فيما قصر الإيرانيون عبر هذا المصنع مسار ورحلة السلاح إلى حماس فى قطاع غزة، وحزب الله فى لبنان، وربما لسوريا أيضا، كما أنهم قللوا بهذه الطريقة من خطر تعرض قافلات السلاح للقصف الإسرائيلى، على حد زعمه.
وقال "بن يشاى" إن الرسالة الإسرائيلية الأهم من وراء هذا الهجوم، إذا كان ادعاء الوزير السودانى صحيحا، وأن أربع مقاتلات إسرائيلية هى التى قامت بقصف المصنع السودانى، فنحن أمام استعراض إسرائيلى مثير للانطباع، حول الذراع الإستراتيجية الطويلة للجيش الإسرائيلى، ولكن مع ذلك يجب ألا ننجرف، فقد سبق لسلاح الجو الإسرائيلى أن أثبت قبل 27 عاما، أنه قادر على أن يهاجم بنجاح مواقع تقع على مسافة 1500 كم.
وأضاف المحلل الإسرائيلى "فى عام 1985 قصف الطائرات الإسرائيلية مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فى تونس"
وصحيح أن الهدف كان يقع آنذاك قريبا من شاطئ البحر، وهو ما سهل على القوات الإسرائيلية الوصول إليه سرا، ولكن فى المقابل فإن الموقع السودانى يقع فى الخرطوم، فى عمق اليابسة وفى بيئة مليئة بأجهزة الإنذار المبكر والرادارات، التى يتوجب على الطائرات المقاتلة لتهرب منها، والإفلات من ظهورها على شاشاتها، وبالتالى إذا ما كانت المقاتلات التى قصفت الموقع الإسرائيلى فعلا، فإن الإدعاء السودانى الرسمى هو أن هذه الطائرات اتخذت إجراءات جعلتها تتجنب انكشافها على شاشات الرادارات السودانية"، على حد قوله.
وقال "بن يشاى" إن المصدر السودانى الرسمى، أوضح بأن الطائرات المهاجمة، استخدمت أجهزة تشويش إلكترونية، لكن الخبراء يقولون، أن هناك طرقا أخرى، مثل اختيار مسار جوى يمر عبر ما يسمى "بالمناطق الميتة"، التى تكون أجهزة الرصد عمياء فيها، مضيفا "على أية حال فإن السودانيين غير متأكدين 100%، ولا يمكنهم تقديم أدلة دامغة بأن الطائرات التى فجرت المصنع كانت طائرات إسرائيلية".
وأبرز "بن يشاى" خلال تقريره بالصحيفة العبرية نقطة أخرى، يعتبرها مهمة وذات دلالة خاصة، قائلا "يبدو أن هناك نقطة أخرى مثيرة، تتضح من الرواية السودانية، إذا كان المصنع المجاور للخرطوم فجر من طائرات إسرائيلية.
فقد تم هذا الهجوم على موقع يبعد 1600 كم، أى نفس المسافة تقريبا التى تفصل بين إسرائيل، وبين مراكز تخصيب اليورانيوم فى إيران، حيث يقوم المركز الأول قرب مدينة كوشان ونتناز، والآخر قرب مدينة قم وبوردو، ومن هنا يتضح أن الهجوم الإسرائيلى، إذا كان الهجوم فعلا إسرائيليا، وهو تحفظ يلتزم الصحفيون الإسرائيليون باستخدامه وذكره على غرار الاعتماد على مصادر أجنبية، لتجنب خرق قوانين الرقابة، أو الاعتراف المبطن بدور إسرائيل، فإن هذا الهجوم هو بمثابة رسالة حول جدية الاستعدادات، واحتمالات تنفيذ عملية إسرائيلية ضد إيران.
وأضاف الخبير الإستراتيجى الإسرائيلى، أن الإيرانيين فقد استخفوا لغاية الآن بالتهديدات الإسرائيلية، وهم لا يصدقون، أو لم يصدقوا على الأقل أن لإسرائيل قادرة على تنفيذ هجوم على منشآتهم الذرية، أو أن تملك الحكومة الإسرائيلية الشجاعة لاتخاذ قرار يعرض عشرات الطائرات والطيارين للخطر.
وأوضح "بن يشاى" الآن وعلى ضوء الادعاءات السودانية الحديثة، بشأن قصف إسرائيل لمواقع وأهداف فى العمق السوادنى، والمعلومات التى نشرتها الصحافة العالمية حول قصف المفاعل الذرى السورى عام 2007، فقد يعيد الإيرانيون النظر مجددا فى تقديراتهم حول مدى الجدية التى يجب اتخذاها، لرئيس حكومة إسرائيل ووزير دفاعها عندما يتحدثان عن إبقاء لخيار العسكرى مطروحا على الطاولة.
وأنهى "بن يشاى" تقريره، قائلا "لا يوجد أدنى شك أن الانفجارات فى مصنع الأسلحة السودانى، ستوفر مادة للتفكير ليس فقط للأطرف والجهات الناشطة فى الخرطوم، وإنما أيضا فى غزة وبالأساس فى طهران" على حد قوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.