تسبب قيام السلطات السعودية بغلق ميناء ضبا فى تحويل مسار نحو 5 آلاف من العمالة المصرية الموسمية لخدمة الحجاج من السفر للأراضى المقدسة عبر الخط الملاحى "سفاجا- ضبا" إلى الخط الملاحى "نويبع- العقبة"، وعبور الأراضى الأردنية من خلال أتوبيسات، ومنها إلى المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذى أحدث حالة من الارتباك فى ميناء نويبع، بسبب تكدس العمالة على رصيف الميناء لمدة 72 ساعة نتيجة لعدم توفير أتوبيسات تقلهم عبر الأراضى الأردنية وسط رفض سلطات ميناء العقبة استقبالهم، إلا بعد توفير الأتوبيسات الخاصة بهم. اللواء عثمان محمد، رئيس ميناء نويبع، أكد ل"الحرية والعدالة" أن شركة الجسر العربى انتهت بالفعل من نقل 3 آلاف عامل، وأن هناك 3 عبارات جاهزة لنقل 2000 عامل آخرين، غير أن عدم التزام شركات إلحاق العمالة بتوفير أتوبيسات تنقلهم من الأردن للسعودية يحول دون ذلك، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية قامت بإلقاء القبض على مندوبى تلك الشركات وتحويلهم لمباحث الأموال العامة، وذلك وسط إجراء مفاوضات مع أصحاب تلك الشركات، لتتحمل مسئولية تسفيرهم عبر خطوط الطيران، ليمكنوا من اللحاق بموسم الحج، وذلك بسبب ضيق الوقت. وفى سياق متصل، سيطرت حالة من الغضب على العمال العالقين على أرصفة الميناء، وقاموا بالتعدى على مكتب رئيس الميناء، واحتجاز عبارة شاحنات ومنع تفريغها، وهو ما أدى لتعطل العمل بالميناء. ومن جانبه، ناشد الدكتور محمد رشاد المتيني، وزير النقل، الشركات العاملة بمجال نقل خدمة الحجاج بتحمل مسئولياتها في نقل العاملين من خلال توفير الأتوبيسات بميناء العقبة، لإنهاء هذا التكدث بصفة عاجلة، مع العلم أن هؤلاء العاملين حصلوا على تأشيرات عمالة فقط وغير مصرح لهم بالحج. وأعلن وزير النقل أنه تم ترتيب عدد 10 أتوبيسات، ودفع الأجر لهم قبل التحرك من خلال شركة الجسر العربي على أن تعود الشركة إلى وزارة النقل للرجوع إلى متعهدي هذه الرحلات بالتنسيق مع وزارة التضامن والقوى العاملة.