أكد الرئيس محمد مرسي القائد الأعلى للقوات المسلحة رفضه المطلق لما نشر، أمس الأربعاء، عن القيادات السابقة للقوات المسلحة؛ حيث قال: "إنه على إثر ما نشر دون أى أساس وعار عن الصحة، حدثت تغييرات فى رئاسة الصحيفة.. والتحقيق مع المسئول بشأن ما نشر". وقال مرسي- على هامش حضوره المشروع التدريبى لصد وتدمير إبرار بحري وجوي للعدو، والذى نفذته تشكيلات من الجيش الثالث والأسلحة المشتركة-: "إنني باعتباري رئيسا للجمهورية، وبصفتى قائدا أعلى للقوات المسلحة، أشدد على الاحترام الكامل للقيادات الحالية والسابقة للقوات المسلحة". وأضاف القائد الأعلى: "ليس سرا أنني على اتصال دائم بالمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، وكان آخر تلك الاتصالات أمس الأربعاء.. وأنني أرفض ما نشر عنهما تماما"، مشيرا إلى أنه يستشيرهما في بعض الأمور. وقدم الرئيس محمد مرسي تحيته وتحية كل الشعب المصري وتقديره للقيادات الحالية والسابقة للقوات المسلحة.. قائلا: "إن كل من يتكلم فى شىء دون وعى فهو أمر مرفوض"، مضيفا "يتعين على أبناء القوات المسلحة أن يعوا أن كل ما ينشر بشأنهم ويكون عاريا عن الصحة ما هو إلا مجرد محاولات للوقيعة، ولكن ذلك لن يحدث". وتابع "إن البعض يثير أمورا خاصة بالقوات المسلحة للتأثير على أبنائها.. وأنا أقول لهم لا تتأثروا بذلك، فحقوقكم وأموالكم وممتلكاتكم محفوظة، بل أؤكد لكم أن إنفاقكم قد ازداد خلال المرحلة الماضية على التدريب والمعدات ورفع درجات الاستعداد القتالى، وذلك بتأييد من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة". وطالب الرئيس مرسي قيادات القوات المسلحة بنقل تحياته لكافة ضباطها وأفرادها.. قائلا: "إنه لا تأثير على أموال ومدخرات ومخصصات القوات المسلحة، وأن كل ما يقال في هذا الأمر محض افتراء وكذب ولا مجال له". وقال متسائلا: "إذا كان رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لا يحرص على القوات المسلحة فمن يحرص على ذلك؟".. ووجه حديثه لأبناء القوات المسلحة قائلا: "إننى معكم فى خندق واحد". وهنأ الرئيس مرسى- فى الختام- الشعب المصرى، وخاصة أبناء القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وقرب حلول عيد الأضحى المبارك.