كشف رفعت عرفات، الرئيس السابق لنقابة العاملين بالمترو، أن هيئة مترو الأنفاق تحقق مكاسب كبيرة، وفقا للأرقام المعلنة منذ 2009 وحتى 2017م المنقضي، مكذبا تصريحات المسئولين بحكومة الانقلاب حول خسائر المترو؛ مؤكدا أن رفع أسعار تذاكر المترو لا مبرر لها ولا هدف منها سوى ذبح المواطنين، موضحا أن هناك مئات الملايين التي تنهب من أموال الهيئة سنويا. وتحت عنوان «تذكرة المترو بين الاستسهال والاستهبال»، يقول الرئيس السابق لنقابة العاملين بالمترو، في تدوينة على حسابه بموقع "فيس بوك": «مواصلة التوك توك بعشرة جنيه وتذكرة المترو من حلوان للمرج باتنين جنيه يا حرام»، معلقا على ذلك بقوله: «مقولة شائعة على ألسن البعض الذين يقبعون على مقاعدهم الوثيرة فى أبراجهم العاجية لتبرير زيادة سعر تذكرة المترو وذبح الشعب المصرى المالك الحصرى لمترو الانفاق وفاتهم أن صاحب التوك توك عند نقله لأسرته لن يحصل منهم أجرة وكل ما سيتكلفه هو ثمن بنزين الرحلة فقط» في إشارة إلى أن الشعب هو المالك الحقيقي لمترو الأنفاق ولا يجب التربح منه برفع سعر تذكرة المترو بل تحصيل التكلفة الفعلية فقط. ويضيف: «المترو هذا الجهاز العملاق بمبانيه وأنفاقه وقطاراته ومحطاته كل ذلك دفع ثمنه الشعب المصرى من موازنة دولته، فلا أحد يستطيع أن يقول إنه دفع ثمن إنشاء المترو سوى الشعب المصرى وفقط ليكون مواصلة آمنة وسهلة وخدمية له بأسعار معقولة». ويستدل عرفات على صحة قوله بالأرقام الرسمية المعلنة من جانب هيئة المترو منذ عام 2009 متابعا: «وقبل أن نتكلم تعالوا نقرأ هذه الأرقام لتكون ردا مقنعا: أولا: كم دخل المترو سنويا؟» 1 - عام مالى منتهى فى يونية 2009 كان إجمالى إيراد المترو من التذاكر والاشتركات 441 مليونا و797 ألفا و402 جنيها طبقا للدفاتر والسجلات الرسمية. 2 – عام مالى منتهى فى يونية 2010 كان إجمالى إيراد المترو من التذاكر والاشتركات 451 مليونا و35 ألفا و285 جنيها طبقا للدفاتر والسجلات الرسمية. 3 – عام مالى منتهى فى يونية 2011 كان إجمالى إيراد المترو من التذاكر والاشتركات 495 مليونا و770 ألفا و900 جنيه طبقا للدفاتر والسجلات الرسمية. 4 – عام مالى منتهى فى يونية 2012 كان إجمالى ايراد المترو من التذاكر والاشتركات 536 مليونا و39 ألفا و735 جنيها طبقا للدفاتر والسجلات الرسمية. 5 – عام مالى منتهى فى يونية 2014 كان إجمالى إيراد المترو من التذاكر والاشتراكات 483 مليونا و700 ألف جنيه، إضافة إلى 33 مليون جنيه حصيلة إيجار الأكشاك والإعلانات وتصوير الأفلام والمسلسلات ليكون الإجمالى 516 مليونا و700 ألف جنيه (طبقا لتصريح المتحدث الإعلامى لموقع مصر العربية) لاحظ هنا أن إيراد التذاكر والاشتركات قل بحوالى 53 مليون جنيه عن ميزانية عام 2012! إضافة لخسائر 140 مليون جنيه طبقا لتصريح رئيس الشركة لموقع مصراوى فى 11 أكتوبر 2017. 6 – عام 2015 إجمالى إيراد 637 مليون جنيه، وقدرت الخسائر بمبلغ 162 مليون جنيه طبقا رئيس الشركة لموقع مصراوى فى 11 أكتوبر 2017م. 7 – عام 2016 إجمالى الإيراد 670 مليون جنيه وخسائر بمبلغ 165 مليون جنيه لترتفع إلى 200 مليون جنيه قبل مضاعفة سعر التذكرة فى مارس 2017 طبقا لتصريح رئيس الشركة لموقع مصراوى فى 11 أكتوبر 2017م. ثانيا كم العدد الحقيقى لركاب المترو يوميا؟ 1– عدد ركاب المترو يوميا مليونان وثمانمائة ألف راكب يوميا، طبقا لتصريح المهندس محمد الشيمى رئيس الشركة لجريدة اليوم السابع فى 26/12/2009. 2– عدد ركاب المترو يصل لرقم غير مسبوق أربعة ملايين راكب يوميا، تصريح مهندس عبد الله فوزى رئيس الشركة فى 5 أكتوبر 2013م. 3– عدد ركاب المترو ثلاثة ونصف المليون راكب يوميا، تصريح دكتور جلال السعيد وزير النقل لليوم السابع فى 23 أغسطس 2016م. 4– عدد ركاب المترو خمسة ملايين راكب يوميا تصريح متلفز للواء سعد الجيوشى لبرنامج يحدث فى مصر والعاشرة مساء فى نوفمبر 2016م. 5– عدد ركاب المترو ثلاثة ملايين راكب يوميا، تصريح مهندس على فضالى رئيس الشركة لجريدة التحرير فى 9 أكتوبر 2017م. (لاحظ هنا اختفاء اثنين مليون راكب عن التصريح السابق للواء الجيوشى (بعدها بعام)! 6– عدد ركاب المترو فى الخط الأول فقط مليار وثلاثمائة مليون راكب سنويا بما يوازى ثلاثة ونصف مليون راكب يوميا، وهذا تصريح المهندس خالد صبرة العضو المنتدب للتشغيل والصيانة لجريدة وموقع اليوم السابع فى 13 أكتوبر 2017م. 7- عدد ركاب المترو يوميا من 3 ملايين إلى 3 ملايين ونصف المليون راكب تصريح متلفز للمتحدث الإعلامى للشركة لصفحة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء! وحسب الرئيس السابق لعمال المترو: «مما سبق نلاحظ الآتى: أولا عدم وجود رقم دقيق للميزانية نتيجة لعدم نشر ميزانية شركة المترو سنويا كما ينص قانون الاستثمار والمنشأة طبقا له شركة المترو. ثانيا: تبدو أرقام الإيراد السنوى من عام 2009 حتى عام 2012 منطقية وسليمة بالنسبة لعدد الركاب فى حين أنه فى عام 2014 تقل عن سابقتها مع العلم أنه فى أعوام 2011 و2012 كان الانفلات الأمنى وعدم الانضباط فى المترو على أشده مما يعنى أن عدد المتهربين من دفع ثمن التذكرة عدد كبير وصل فى بعض الأحيان إلى 43% بينما فى عام 2014 وما تلاه كان هناك انضباط وأمن "حسب النقابي السابق"، وبدأ الانتظام فى تحصيل دخول جديدة مثل المحلات والأكشاك وشركات المحمول والإعلانات لنفاجأ بأن دخل المترو قل عن سابقيه فى ظل ارتفاع أرقام أعداد الركاب اليومية بشكل كبير! ثالثا: تضارب أرقام أعداد الركاب طبقا لتصريحات المسئولين يدل على أنه ليست هناك تقارير صحيحة فكيف يقول وزير النقل سعد الجيوشى إن ركاب المترو وصل إلى خمسة ملايين راكب يوميا فى نوفمبر عام 2016، وهو لن يقول ذلك إلا بناء على تقارير مقدمة له، ليأتي تصريح رئيس الشركة فى 9 أكتوبر 2017 بأن عدد ركاب المترو ثلاثة ملايين راكب يوميا، وبعدها بأربعة أيام يأتى تصريح العضو المنتدب للصيانة بأن ركاب الخط الأول فقط مليار وثلاثمائة مليون راكب سنويا بمعنى ثلاثة ونصف مليون راكب يوميا! مشيرا إلى أنه طبعا بهذا المنطق يوجد اثنين مليون راكب يوميا للخط الثانى والثالث ليبلغ الإجمالى خمسة ونصف مليون راكب يوميا.. هنا نصدق من فيهم؟! الخلاصة (نهب منظم) إذا كانت الخسائر قبل مضاعفة سعر التذكرة فى مارس 2017 هى 200 مليون جنيه وعدد الركاب اليومى هو على الأقل ثلاثة ملايين راكب والدخل السنوى وفق آخر تصريح رسمى لعام 2016 هو 670 مليون جنيه، فلو حسنباها بالدخل السنوى سيكون الدخل بعد مضاعفة سعر التذكرة هو مليار و340 مليون جنيه فلو خصمنا قيمة الخسائر (200 مليون جنيه) سيكون هناك فائضا فى الموازنة وأرباحا تقدر ب450 مليون جنيه»!!