بدأت مراسم تسليم معابر قطاع غزة صباح اليوم الأربعاء لحكومة الوفاق الوطني، في إطار عملية تسلم المعابر وتمكين الحكومة من أداء مهامها، وفقا لاتفاق القاهرة الأخير. وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن مراسم تسليم المعابر بدأت صباح اليوم بدءا من معبر رفح وكرم أبو سالم، حيث تستلمها حكومة الوفاق الساعة التاسعة صباحاً. وأوضح مراسلنا أن مراسم التسليم تمت بحضور الوفد الأمني المصري، الذي وصل قطاع غزة أمس، ووفد حكومة الوفاق الوطني ممثلة برئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا. وعزف النشيدان الوطنيان المصري والفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على مدخل معبر رفح، بحضور وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ومدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وعدد من الوزراء، والمسؤولين. بدوره، صرح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ صباح اليوم الأربعاء، أن حكومة الوفاق الوطني قررت إلغاء كافة الرسوم والجمارك والجبايات التي وصفها بغير القانونية التي كانت تجبى ومعمول بها في قطاع غزة. وقال إن حكومة الوفاق ملتزمة بجباية الرسوم والجمارك التي نص عليها القانون الفلسطيني. من جهته، قال الناطق باسم هيئة المعابر والحدود في غزة هشام عدوان صباح الأربعاء، إنه "من الآن فصاعدًا حكومة التوافق هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن معابر القطاع"، موضحاً أنه أنه سيتم تسليم المعابر-خاصة معبر رفح البري-وسيباشر موظفو السلطة عملهم فورًا. وبين عدوان قبيل عملية تسليم حكومة الوفاق المعابر، أن ذلك تم وفق تفاهمات المصالحة الجارية بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية للصحفيين، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك تواجد لأي موظف سابق (موظفي غزة)، ومن سيكون على المعابر هم الموظفون المحسوبون على حكومة التوافق". وتمنى عدوان أن تضغط حكومة التوافق باتجاه فتح المعابر بشكل سريع وإنهاء الأزمة التي يُعانيها المسافرون، مشيرًا إلى أن المصريين وعدوا بفتح المعبر حال تسلمته السلطة. ونوه إلى أن عملية تسليم المعابر خطوة للأمام تجاه تحقيق المصالحة الكبرى بين حماس وفتح.