للأسبوع الثاني على التوالي، يعيش سكان مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر حالة رعب وموت يومى؛ نتيجة إصابة عدد كبير من الأهالي بحمى "الضنك"، التي شخصتها منظمة الصحة العالمية على إنها عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس "الزاعجة" مصابة بالعدوى، وتظهر أعراضها خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يومًا عقب اللدغة المُعدية وهو مرض شبيه بالإنفلونزا. معاناة أهالي مدينة القصير جنوبالبحر الأحمر مازالت مستمرة ومازال المرض يفتك بأسر بكامل أفرادها من أهالي القصير، حيث الجهود لم تنجح حتى الآن، في القضاء على الحمى، في الوقت الذي زعم فيه المسئولون بالمحافظة ومديرية الصحة أن المرض بدأ في الانحسار. وكشف "ع.ح" أحد المرضى فى تصريحات صحفية له: "مفيش بيت في القصير معندوش حالة أو اتنين عندهم الحمى دي، وفي بيتي لوحدي فيه 4 حالات بقا عندهم الحمى". وتابع: إحنا بنموت، البيت عندي كله عيان أنا وأمي وأخواتي البنات وكله بيصرخ من أيام"،موضحا: "أمي مرضت من 5 أيام وأنا مرضت من 4 أيام، وذلك بعدما ظهرت أعراض المرض عليا، جالي سخونة شديدة ورعشة في الجسم، ومش قادر أحرك جسمي من تحت". ويعاني المرضى من عدم اهتمام المستشفيات بحالاتهم وعدم تسجيلهم للحالات في دفتر الدخول، حيث بلغ عددهم 172 حالة حتى الأن وسط إهمال المسئولين. وزاد الطين بلة، حيث استغلت الصيدليات تفشي المرض وسط أهالي القصير، ورفعوا سعر المحلول الملحي من 10 جنيهات للزجاجة إلى 50 جنيها، والحقنة أيضا ارتفع سعرها إلى 35 جنيها! فى السياق ذاته، كشف مصدر طبى بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، أن تفشي المرض جاء بسبب بعوضة أتت من السودان، وأصابت الكثير من أهالي المدينة. وأكد، أن هناك حالة تسبب فيها المرض بإصابتها بفشل كلوي بسبب عدم توافر العقار المناسب للمرض، واستمرار مرضها لأكثر من 28 يوما دون شفاء.