انتقدت منظمة العفو الدولية، حكم الإدانة الصادر بحق المحامي البارز في حقوق الإنسان والمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، وقالت إنه يحمل دوافع سياسية، وسط ترجيحات بأن يكون "علي" المنافس الأبرز لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في مسرحية الرئاسة منتصف 2018م المقبل. وقالت نائبة المدير الإقليمي لحملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، نجية بونيم، إن إدانة "خالد علي" التي يعد دافعها سياسيًا هي علامة واضحة على أن السلطات المصرية تعتزم الإطاحة بأي منافس، قد يقف في طريق فوز السيسي في الانتخابات المقررة في العام المقبل، فضلًا عن تصميم الحكومة الصارم في الإطاحة بالمعارضة؛ لتعزيز سلطاتها". وطالبت بإسقاط هذا الحكم وتلك التهمة التي وصفتها بالسخيفة. وأوضح موقع المنظمة أن محاكمة "خالد علي" كانت مليئة بالأخطاء، حيث أصدرت المحكمة قرارها دون أن تستمع إلى آخر مرافعة لمحامي الدفاع، أو السماح لهم باستجواب الشهود فيما يخص أدلة الفيديو المتنازع عليها، التي قدمت ضد "علي"، والتي ادّعى محامي الدفاع أن تلك الأدلة مزيفة. وحُكم على "خالد علي" بالحبس ثلاث سنوات، الأمر الذي يمنعه من خوض مسرحية الانتخابات 2018، إذا تم تأكيد الحكم بعد الاستئناف، واعتبرت المحكمة "خالد علي" مذنبًا بتهمة "خدش الحياء العام"؛ نتيجة للصورة التي ظهر فيها محتفلًا بفوزه بالحكم، الذي يعارض قرار الحكومة المصرية بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وخرج بكفالة 10 آلاف جنيه مصري.