ذكر المحامي الحقوقي البارز خالد علي، أن الظروف الحالية في مصر أليمة للغاية، بحيث تتيح فرصة أمام أي شخص للتغلب على الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات القادمة، إذا ما ضمنت نزاهة العملية الانتخابية. وتابع "علي" في حوار له مع وكالة "رويترز": أنه إذا ما حظينا بانتخابات عادلة، يمكن لأي شخص أن يهزم "السيسي"، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة، وانهيار المنظومة الأمنية، وقمع الحريات السياسية، كل هذا يعني أن "السيسي" يفقد شعبيته، بحسب قوله. يذكر أن خالد علي (45 عامًا) لم يعلن رسميًا بعد إذا ما كان سيدخل السباق الانتخابي القادم ضد "السيسي" عام 2018، إلا أنه لم يعلن عن نيته بذلك، أثناء انتظاره لمعرفة ما إذا كان سيدخل السجن، في أعقاب التهمة التي وجهت إليه الفترة الأخيرة بخدش الحياء العام، مشيرًا إلى أنه سوف يقضي عامين في السجن إذا ما وجد مذنبًا وحتى مع دفعه غرامة سوف يمنع من الترشح. وأشار "علي": إلى أن جاهز لمواجهة مشاكل الدولة، إلا أنه من غير المحتمل أن تسمح السلطات الأمنية بفرصة انتخابات عادلة، متابعًا أن المجتمع بحاجة إلى تجربة المقاومة من جديد، فإذا ما استمروا في حالة الاستسلام سوف تبقى السلطة مسيطرة. وأوضحت الوكالة، أن "علي" حظى بشعبية واسعة على خلفية فوزه بقضية تيران وصنافير الشهيرة ضد الحكومة المصرية، وهي الصفقة التي تسبب في اشتعال مظاهرات ضخمة، ليعتبر "خالد" أن أهمية تلك القضية كانت في أرجحة أراء الكثيرين من مؤيدي "السيسي" ليرفضوا التنازل عن سيادة مصر للأرض. واستعادت الوكالة، ترشح "علي" للرئاسة في عام 2012، وكونه أصغر المرشحين بعد إتمامه 40 عامًا فقط، وحلوله في المرتبة السابعة، لتتابع أن "علي" يرأس حاليًا حزب العيش والحرية اليساري، والذي تم اعتقال 8 من أعضائه حتى الآن بتهمة إساءة استخدام "السوشيال ميديا" لتحريض الرأي العام، وإهانة الرئيس. من جانبه، يؤمن "علي" أن الاعتقالات والقضية التي يحاكم على إثرها، مجرد عقاب على عمله في قضية تيران وصنافير، وعلى نيته تحدي "السيسي"، لتنقل الوكالة على لسانه: "أن النظام يحاول أن يجعل من مجرد الاهتمام بالسياسة أمرًا مخيفًا، فهم يجعلونه يأتي بثمن غالٍ".