أكد الدكتور مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشئونالبيئة، أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب إرادة سياسية وتعاونا إقليميا ودوليامستداما، مشيرا إلى أنه بالرغم من الجهود التى بذلت على كافة المستويات خلال العقدين الماضيين، إلا أن الطريق لايزال طويلا، الأمر الذى يستلزم اتخاذ كافةالإجراءات للوصول لما هو مرجو من أهداف. ونوه كامل، الذي تم انتخابه نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب خلال اجتماع المكتب اليوم الخميس، إلى الوثيقة التى صدرت عن مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو +20)، وما أطلقته من مبادرات تستهدف تحديد أهداف التنمية المستدامة، والتشجيع على تطبيق الاقتصاد الأخضر وفقا للأولويات الوطنية. كما تستهدف تعزيز وتطوير برنامج الأممالمتحدة للبيئة مما يتيح للدول العربية فرصة مهمة للمشاركة بفاعلية فى صياغة أجندة ومخرجات هذه المبادرات داخل منظومة الأممالمتحدة والتصدى لأى محاولات للتراجع عن المبادئ والالتزامات المتفق عليهاللتنمية المستدامة. وقال كامل: "إن مصر ساهمت فى إنشاء مرفق البيئة العربي منذ كان فكرة، وقدمت كل خبراتها القائمة على التنسيق والتعاون مع مرفق البيئة العالمي منذ 20 عاماتقريبا، مشيرا إلى أننا بصدد إجراء التوقيع والتصديق علي مرفق البيئة العربيليكون نموذجا لإستراتيجية عربية لحشد الموارد للتعامل مع القضايا البيئية الملحة". ووجه الشكر إلى المملكة العربية السعودية لاستضافتها الاجتماعات العربية التي تمت لوضع النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات، مؤكدا عزم مصر على التوقيع، فىأقرب فرصة، على النظام الأساسي للاتحاد، مشددا فى الوقت ذاته على أن مصر تضعخبراتها أمام الأشقاء العرب في مجال التدريب وبناء القدرات. ولفت كامل إلي أهمية الأحزمة الخضراء باعتبارها ضرورة ملحة لدول المنطقة،مطالبا بضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات الفاعلة في تنفيذ الإستراتيجية العربية. وأضاف، أن مصر اقترحت عقد ورش عمل بهدف تبادل الخبرات بين الدول العربية فى مجال إعداد المؤشرات ذات الأولوية والخاصة بالبيئة والتنمية، مطالبا بضرورة ربطالبيانات والمؤشرات البيئية بالإحصاءات الوطنية من أجل صياغة سياسات بيئية تلبيالاحتياجات الوطنية.