منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وتغلب السيسي الخائن على الحكم بقوة الدبابة، سعى بعض المصريين للتحايل مستخدمين السيسي كواجهة لهم لتمرير معاملاتهم الفاسدة، أو نيل درجات جامعية. ومن أبرز الحيل صناعة تماثيل السيسي.. والتي انتشرت في الآونة الأخيرة وكان آخر تلك التماثيل الخاص بطالبة كلية الفنون الجميلة "سلمى صادق"، المقيدة بمرحلة الماجستير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والتي تبلغ من العمر 26 عامًا، والتي اختارات أن يكون مشروع تخرجها فى النحت تمثال "السيسي". وقد سبق "سلمى" حسام مصطفى الطالب بالفرقة الرابعة الذى أثار بمشروع تخرجه في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، العام الماضي موجة من التعليقات الناقدة، ومن خلاله حصل الطالب على تقدير امتياز. وسبق ذلك حينما أراد أحد المواطنين في مدينة "إسنا" جنوبالأقصر، أن ينشئ مقهى ينفق من إيراده على أسرته، ففكر الرجل في حيلة ذكية، وهي بناء تمثال مجسم للسيسي، آنذاك، ومن ثم بناء المقهى بجواره، ليكون التمثال حارسا للمقهى من غضب المسئولين، إلا أنه هدم في ديسمبر الماضي. وعلى هذا المنوال سار بعض ضعاف النفوس للحصول على مصالحهم أو التقرب من السلطات عبر طريقين: سب الإخوان ومؤيدي الشرعية أو تقديس السيسي، الذي أسماه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ب"إله الرز عند الفراعنة" وأطلق عليه آخرون اسم "هبل" نسبة إلى أصنام قريش قديما، حسب نشطاء التواصل الاجتماعي. وقالت الناشطة "ريحانة: "تمثال السيسي ده كان هيبقى معبر جدا لو اتعمل من العجوة". وحكى الناشط "مصري" عن تصريح طالبة تمثال «السيسي» التى تحدثت عن كونها الأولى على دفعتها قائلة "لم يعينوني بسبب الواسطة" ليعلق عليها "مصري قائلا" عشان كده قررتى "تعرضى" وتعملى تمثال "لرئيس الواسطة". ليست الواقعة الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة في ظل جنرال لا يحابي إلا من يعطيه شعورا بالعظمة والوجود كرئيس شرعي أو زعيم محبوب، وهو ليس هذا ولا ذاك فلا بأس أن يقتل من ينطق بالحقيقة، ويقرب من ينافقه طمعا في بعض الحقوق. وعن آخر هذه المواقف التى نسبت إلى سلمى صادق طالبة الماجستير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ابنة ظابط جيش متقاعد.. وحسب تصريحاتها فإنها لم تجد وظيفة رغم ترتيبها الأول مؤكدة أن غياب الواسطة كان هو العامل الأكبر. وسبق سلمى الطالب الوصولي حسام مصطفى بكلية الفنون جامعة المنيا، وكان مشروعه تمثال نحت للمنقلب عبدالفتاح السيسي، ومن خلاله حصل الطالب على تقدير امتياز، وهو ما أشار إليه أحد المستخدمين الذي ادعى في تعليق له على الصورة: "للأسف الطالب ده معايا في الكلية بس أكبر مني والمشروع بتاعه أخد امتياز والأول على الدفعة.. والمصيبة إن باقي المشاريع أفضل بمليون مرة من مشروعه وأخدوا جيد بس".