وضعت صحيفة "هآرتس" الصهيونية معادلة على لسان الكاتب "جدعون ليفي"، مفادها أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تحولت إلى فرائس، وأن أصحاب الفخامات الملوك والرؤساء العرب تحولوا إلى كلاب صيد، وأن الجندي الصهيوني تحول إلى قناص. وقال "ليفي" إنه من الطبيعي أن يرحب الصهاينة بحارس الأمن الذين الذي قتل المواطنيْن الأردنييْن في السفارة بعمان، لأن البطل في "إسرائيل" هو من يقتل العرب دون تمييز، بمن فيهم أبرياء لا يستحقون الموت. يتزامن نشر تقرير "هآرتس" الصهيونية مع قرار أصدرته المحكمة العليا الأوروبية يقضي ببقاء حركة حماس على لائحة الإرهاب، وشددت المحكمة في قرارها على عدم سحب حماس من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهاب. قرار المحكمة هذا جاء بعد تصريحات كان قد أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية، وأمام قادة الدول العربية اتهم فيها علنا حركة حماس بالإرهاب وشبهها بداعش، دون اعتراض أي حاكم عربي حينها على تلك التصريحات. قتلكم بطولة وأضاف تقرير "هآرتس" على لسان الكاتب "ليفي" أن الحارس استمد هذه المفاهيم من خلال خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعلم اللاإنسانية في لواء غفعاتي، وكيفية قتل الفلسطينيين في حرب غزة الأخيرة 2014 المسماة الجرف الصامد. وقال إن هذا الحارس تدرب على أن الإجراء الأول ضد الإنسان العربي هو إطلاق النار من أجل قتله، لأن قتله ليس أمرا جيدا فحسب بل بطولة بغض النظر عن السبب. وأوضح ليفي أن حارس الأمن الصهيوني واصل مسيرة قتله في الأردن لأنه ليس هناك فرق بين العرب، سواء كانوا في الضفة الشرقية أو الغربية، وجاءت النتيجة أنه قتل طبيبا أردنيا وفتى يقوم بتركيب الأثاث دون سبب. وأكد أن الحارس القاتل لم يتردد بل استل سلاحه وأطلق النار بكل سهولة؛ لأنه تدرب في الجيش الإسرائيلي على أن يكون ماكينة إطلاق نار عمياء. ملك الأردن يعتذر وأشار ليفي إلى عدم مطالبة أي جهة سياسية أو قانونية في الأوساط الصهيونية بالتحقيق مع هذا القاتل بشكل جدي، بل الغريب أنه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليسأله عن موعده مع صديقته. ولاحقا "عانق نتنياهو هذا القاتل بحرارة في مكتبه، وكأنه يخاطب الأردن الذي وقع معه اتفاقية سلام بأن هؤلاء الإسرائيليين يقتلون مواطنيكم". وعلى سبيل المقارنة، ذكر الكاتب بأنه عندما قتل أردني عام 1997 سبع إسرائيليات جاء الملك حسين إلى إسرائيل، وزار المصابين، ودفع التعويضات للجرحى وأهالي القتيلات. ولكن حين قتل حارس صهيوني مواطنيْن أردنييْن "فإن نتنياهو لا يقدم الاعتذار؛ لأنه في النهاية مات عربيان، وهو أمر قد لا يستدعي الاعتذار بنظره". وختم الكاتب بأن "الكثير من الإسرائيليين يحلمون بأن يكونوا مثل هذا الحارس، ويحلمون بالخدمة في الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والاعتداء على العرب وقتلهم".