"ايوه كده ظهرتم عايزين تلغوا الدين الإسلامي من الوجود إلا أن الله متم نور ولو كره الكافرون"، كان ذلك تعليق أحد النشطاء على مواقع التواصل عقب اعتراف أدلى به سفير دولة "الخمارات" – الإمارات سابقاً- في واشنطن يوسف العتيبة، كشف فيه أن الخلاف مع دولة قطر ليس دبلوماسياً بقدر ما هو خلاف ديني، حيث تتبنى الإمارات ومعها السعودية والسيسي والأردن والبحرين رؤية موحدة للشرق الأوسط.. وهى العلمانية. ويؤكد مراقبون أن "تسرع" الإمارات في تطبيق المخطط الصهيوني في المنطقة، أضر المخطط ذاته وكشف كثير من تفاصيله لشعوب المنطقة، وفضح دور الإمارات فيما يدور في اليمن ومصر وسوريا وليبيا والعراق وتونس، ويعد ذلك رسوباً لأبناء زايد في اختبارات الشهادة الصهيونية. وأضاف العتيبة، في مقابلة على قناة "بي بي إس" الأمريكية: "ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات، هو حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة، وذلك يتعارض مع ما تريده دولة قطر". وتابع: "خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، دعمت قطر جماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان، وجماعات مسلحة في سوريا وليبيا"، على حد قوله. وقال الدبلوماسي الإماراتي إن ذلك الدعم هو عكس الوجهة التي تعتقد الدول الخمس أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه إليها في السنوات المقبلة.
إحراج للسعودية وفيما يبدو ان اعترافات "العتيبة" سببت إحراجا للدولة التي شعارها "لا اله الا الله محمد رسول الله"، ويطلق على مليكها خادم الحرمين الشريفين، حيث انطلقت اللجان الإلكترونية التي تديرها الحكومة السعودية لتنشط، وتصب جام غضبها على سفير حليفتها الإمارات. وقال صاحب حساب «عادل الفضلي» على حسابه ب«تويتر» «السعودية أكبر من أن يتحدث هذا باسمها ويقول إنها سوف تصبح علمانية». وقال «أبو يوسف» «في مثل هذه الحالات يخرج بيان من الخارجية بنفيه والرد عليه... فإن لم يخرج ففد يكون مفوضا». فيما قال «أبو دنه» «هل يعقل بأن هذا التافه يتكلم عن علمنة بلاد التوحيد». وذهب مغردون إلى أن أبوظبي تتحكم في قرارات المملكة، حيث قال مغرد «الحاكم الفعلي للسعودية هو ابن زايد وهو من يسير الأمور في البلد واستغل حداثة وقلة خبرة بن سلمان ولي العهد السعودي». واعتبر د «عبد الرحمن» أن «الليبراليين سيطروا تماماً على الديوان الملكي والإعلام ويتلقون الأوامر والتعليمات من أبوظبي». بينما تحدى «غامدي» خروج أي نفي سعودي لتصريحات السفير الإماراتي بالقول «العتيبه يتحدث ويعني ما يقول وأتحدى أي مسؤول سعودي ينفي ذلك». وقال «إبراهيم بن عطالله» «العتيبة سفير الإمارات في أمريكا ليس مفوض أن يتكلم بإسمنا دوله وشعب». وقال مغرد آخر «لا لسنا دولة علمانية ولا نتشرف أن نكون دولة علمانية». وتابع «لا يمكن أن تقبل بلادنا السعودية القائمة على الكتاب والسنة والمطبقة لشرع الله أن يقودها ويتكلم عنها النكرة العتيبة".
الانقلاب في مصر وفي سبيل تطبيق مخططها الصهيوني الهادف إلى محاربة الإسلام والإسلاميين، قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية إن «تسريب مكتب السيسي» يشير إلى أن صعود «السيسي» إلى الحكم كان ممولا جزئيا من قبل الإمارات ، معتبرة التسريب دليلا كافيا على أن الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» كان مخططا له من قبل الجيش بمساعدة حلفائه في الخليج المعاديين لجماعة الإخوان المسلمين. وتناولت الصحيفة – في وقت سابق- تسريب بثته قناة «مكملين» الفضائية التي تبث من تركيا والذي تضمن محادثة بين «عباس كامل» مدير مكتب الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، حينما كان وزيرا للدفاع وبين «صدقي صبحي»، رئيس أركان الجيش حينها. وذكرت الصحيفة، في سياق تقريرها، أن التسريب يشير إلى أن صعود «السيسي» إلى الحكم كان ممولا جزئيا من قبل الإمارات العربية المتحدة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين وسلطات الانقلاب في مصر أعلنت، في الخامس من يونيو الماضي، قطع العلاقات مع الدوحة ومحاصرتها. ومؤخراً، كشفت تسريباتٌ عن الدور الذي قام به العتيبة، خاصة في الولاياتالمتحدة، تمهيداً لحملة التحريض غير المسبوقة التي استهدفت دولة قطر، وأفضت إلى إعلان المقاطعة والحصار.