انتهزت أوقاف الانقلاب فرصة التصريحات التي أطلقها سالم عبدالجليل -وكيل الوزارة السابق- عن المسيحيين، وبدأت في تصفية جداول أئمة الوزارة، حيث قررت لجنة القيم بالأوقاف برئاسة جابر طايع رئيس القطاع الديني، إحالة عبدالله رشدي للعمل الإداري ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد لحين انتهاء التحقيقات معه وعدوله التصريح عن أفكاره غير المضبطة وتصريحاته المثيرة للفتنة، على غرار ما قررته مع الدكتور سالم عبدالجليل بمنعه من الخطابة، رغم ولائهما للنظام. وانتفضت أوقاف الانقلاب ضد تصريحات سالم عبدالجليل لمجرد قوله إن المسيحيين عقيدتهم فاسدة وكفار بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، خلال تفسيره آيات القرآن الكريم، رغم ولاء عبدالجليل لنظام السيسي، إلا أن غضبة الكنيسة كانت أقوى فقررت إصدار أوامرها للأوقاف بتنحية ومحاكمة عبدالجليل ولكل من يتعرض لمعتقدات المسيحيين سواء في تفسير القرآن أو في تصريحات صحفية. وأوضح بيان لوزارة الأوقاف، مساء أمس الخميس، أن رئيس القطاع الديني وجه باتخاذ الإجراءات القانونية ضد عبدالله رشدي حال مخالفته بصعود المنبر ووجه جميع المديريات والإدارات والمفتشين بتنفيذ تعليمات الوزارة في هذا الصدد حرفيا. شاهد| سكتوا عن "سالم عبدالجليل" لما أفتى بقتل الإخوان ولمّا قرب من المسيحيين حاكموه وتابع بيان الوزارة "أنه تم اتخاذ تلك الإجراءات نظرا لتحدي عبدالله رشدي وتدويناته غير المسئولة؛ وآخرها سكب البنزين على النار بانضمامه للدكتور سالم عبدالجليل والمزايدة عليه فيما يعد شقا للصف الوطني، في وقت تحاول فيه الدولة بكل كياناتها الوطنية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء والأوقاف ترسيخ أسس المواطنة الكاملة". وأوضح بيان وزارة الأوقاف أن الوزارة سبق أن حذرت عبدالله رشدي من العودة إلى خلفياته السابقة التي تحقق فيها الوزارة، سواء فيما نشرته إحدى الصحف المستقلة بشأن التنظيمات الشبابية الإسلامية، أو بالتحقيق في علاقته مع حازم صلاح أبوإسماعيل عبر الصور المنشورة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي.