تقدمت النيابة الإيطالية، التي تحقق في وقائع تعذيب وقتل باحث جامعة كامبريدج "جوليو ريجيني" في القاهرة، العام الماضي، بطلب جديد إلى القاهرة، أمس الأربعاء، للحصول على معلومات بشأن القضية، نقلا عما وصفتهم بمصادر قضائية. جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية، حيث أوضحت أن "وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أثار موضوع ريجيني مع نظيره سامح شكري، أثناء اجتماع لوزراء أوروبيين في السادس من مارس". وقال ألفانو قبل الاجتماع: "سأخبر شكري أن قضية ريجيني لن يتم إغلاقها إلا بكلمة الحقيقة، ولن نقبل بأقل من ذلك". وأضاف ألفانو، بعد غداء عمل مع شكري، أن نظيره المصري كرر أن القاهرة ستبذل كافة الجهود للحصول على حقيقة تعذيب ومقتل طالب الدكتوراه. بينما أعرب شكري عن رغبته في عودة العلاقات مع إيطاليا بشكل كامل، بعد سحب روما سفيرها لدى القاهرة بدعوى عدم التعاون في قضية ريجيني. وأشارت "أنسا" إلى أن نقيب الباعة الجائلين محمد عبدالله التقط سرا مقاطع لريجيني أثناء مناقشات معه، في ديسمبر 2015، مفسرا ذلك بالدافع الوطني بعد اشتباهه بأنه قد يكون "جاسوسا". وعثر أوائل فبراير 2016، على جثة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وعليها آثار تعذيب وحشية بإحدى ضواحي مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة. وتتهم جهات حكومية وإعلامية إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالتورط في تعذيب وقتل ريجيني بعد اختطافه يوم 25 يناير 2016م.