زعمت وكالة "أنسا" الإيطالية، أن الشك يحوم حول تورط 7 عناصر شرطة، في مقتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني"، في مصر، في فبراير الماضي. وادعت الوكالة، في تقرير لها، أن الأجهزة الأمنية المصرية استخدمت نقيب الباعة الجائلين "محمد عبد الله" كمخبر، لاستدراج ريجيني، ثم تصفية "عصابة الاختطاف" المزعومة. وكتب رئيس وزراء إيطاليا "باولو جينتيلوني" عبر حسابه على تويتر: "مر عام منذ الوفاة المروعة لجوليو ريجيني. ملتزمون مع الأجهزة القضائية من أجل الوصول إلى حقيقة مقتله". وتعهد وزير الخارجية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو" باستمرار السعي من أجل الوصول إلى الحقيقة في ملابسات تعذيب ومقتل الطالب الإيطالي. ونشر "ألفانو" رسالة على موقع الخارجية الإيطالية بمناسبة الذكرى الأولى لاختفاء باحث جامعة كامبريدج قال فيها: "مر عام على اختفائه في القاهرة في نفس يوم ذكرى الثورة المصرية". وأضاف: "النهاية المأساوية ل"ريجيني" ما زالت تمثل جرحًا مفتوحًا، ليس فقط بالنسبة لعائلته، الذين ما زالوا في أفكارنا، ولكن بالنسبة لوطننا بأكمله". "ألفانو" اعتبر أن البحث عن الحقيقة ليس "قضية خاصة"، لكنه التزام جماعي طلبته إيطاليا بقوة منذ اليوم الأول، ولن يتم التوقف عن هذا السعي، على حد قوله. ونفت مصر أي ضلوع في الحادث لقواتها الأمنية التي دائمًا ما تتهم بالقمع العنيف للمعارضة، بحسب "أنسا". "وكان "ريجيني" يجري بحثًا من أجل رسالة الدكتوراه بجامعة كامبيردج حول النقابات العمالية في مصر، تلك القضية الجدلية". وأردفت الوكالة الإيطالية: "انتشر مقطع فيديو التقطه سرًا نقيب الباعة الجائلين ل"ريجيني" باستخدم مايكرو كاميرا تابعة للأمن، يسأله فيه الطالب الإيطالي بعض الأسئلة عن النقابة". "عبد الله" دافع عن نفسه قائلًا إنه كان يؤدي واجبًا وطنيًا، واصفًا "ريجيني" بالجاسوس.