قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتشكيل تحالف عسكري يضم عدد من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل؛ لمواجهة النفوذ الإيران في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن دولا أخرى مزمع ضمها للتحالف، ومنها مصر والأردن وأخرى يثبت ولاءها.
وأكدت الصحيفة نقلا عن عددٌ من المسؤولين في منطقة الشرق الأوسط، إنَّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تُجري مباحثاتٍ مع الحلفاء العرب حول تشكيل تحالفٍ عسكري، من شأنه أن يتبادل المعلومات الاستخباراتية مع "إسرائيل للمساعدة في مواجهة خصمهما المشترك، إيران".
وأدعت الصحيفة أن المسؤولين –الشرق أوسطيين- صرحوا أن التحالف من شأنه أن يحتوي على آلية دفاع مشترك على غِرار حلف الناتو، سيُعتَبر بموجبها أي هجومٍ على أحد الأعضاء بمثابة هجومٍ على الجميع، وإن كانت التفاصيل لا تزال قيد الدراسة.
وأضافت الصحيفة، أيضًا نقلاً عن المسؤولين -الذين لم تسمهم- أن الولاياتالمتحدة ستقدِّم دعماً عسكرياً واستخباراتياً للتحالف، يفوق ذلك النوع من الدعم المحدود الذي قدَّمته للتحالف الذي تقوده السعودية، ويحارب المتمرِّدين المدعومين الحوثيين من إيران في اليمن. لكنَّ أياً من الولاياتالمتحدة أو إسرائيل لن تكونا جزءاً من اتفاقية الدفاع المشترك.
وبحسب ما ورد في الصحيفة، قال دبلوماسي عربي: "كانوا يسألون البعثات الدبلوماسية في واشنطن إذا ما كنا سنرغب في الانضمام لهذه القوة التي تشارك فيها إسرائيل".
مرجحًا أن يقتصر دور القوة على تبادل المعلومات الاستخباراتية، وليس التدريب أو توفير جنودٍ على الأرض".
مضيفًا أن "تقديم المعلومات الاستخباراتية والأهداف. هذا هو ما يجيده الإسرائيليون".
إحياء محور "الاعتدال"
وفي الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون عربا أن يعيد "ترامب" احياء ما يسمى بمحور "الاعتدال العربي" على أرضية تضخيم الخطر الإيراني، من المتوقع أن يضم المحور نفس اللاعبين القدامي: دول الخليج والاردن ومصر والمغرب، صدقت تصريحات المسؤولين ذلك ل"وول ستريت" حيث قال مسؤولون في إدارة ترامب إنَّهم يرغبون في إعادة إحياء التحالفات الأميركية في المنطقة واتِّخاذ خطواتٍ جديدة لكبح النفوذ الإقليمي الذي تتمتَّع به إيران، ومع ذلك لم يستجيبوا لطلبات التعليق على الخطة. ولم يستجب مُتحدِّثٌ باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي كذلك لطلب الإدلاء بتعليق.
من جانبها، نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر وصفتها بالموثوقة القول إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أقنع ترامب بالعدول عن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بسبب أمن المنطقة وانهيار السلام.
وأشارت إلى احتمال استضافة ترامب قمة عربية في واشنطن للبحث في هذه الملفات وتحريك الغطاء الإقليمي لاستئناف عملية السلام. وخلال مؤتمرٍ صحفي الأربعاء مع الرئيس ترامب، قال رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو: "أعتقد الفرصة الكبيرة من أجل التوصُّل للسلام تنبع من نهجٍ إقليمي يقوم على إشراك شركائنا العرب الجدد".
إلا أنه من غير الواضح كشف التقدم الذي أحرزته المحادثات حول التحالف. وحاليًا، ليس لدى الدول العربية المشاركة في المحادثات اتفاقيات دفاعٍ مشترك فيما بينها.