أكد د. عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أن غالبية العاملين بالمجال الإعلامى هم من تيارات مناوئة للفكرة الإسلامية، وذلك بحكم النشأة والتوجه، مشيرا إلى عدم قدرة الإعلاميين الإسلاميين على المنافسة رغم الاهتمامات المبكرة للإسلاميين بالصحافة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى حضره العريان مع أعضاء رابطة الصحافة الإسلامية – وحضره د. عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية - لاستعراض أهم التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه الإعلام، بالإضافة لمناقشة دور الإعلام الإسلامى لمواجهة هذه التحديات. وذكر أن الفترة الماضية شهدت حملة ضخمة ضد الإسلام، وصفها بأنها ليست وليدة اليوم، ولكنها ممتدة فى التاريخ، وقد زادت وتيرتها بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية، بعد أن ظهر للعلن وجود خطة لتقسيم العالم الإسلامى وتمزيقه إلى دويلات صغيرة متناحرة، وتسويقه فى الخارج. وأكد العريان على وجود خطة إعلامية محكمة تستهدف تشويه الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين فى الغرب، وتصوير المسلمين على أنهم شىء كريه منبوذ خارج السياق الإنسانى، بحيث يصبح قتلهم والتنكيل بهم لا غضاضة فيه. ونبه العريان إلى أن التصدى لهذه المخططات، يأتى من خلال الإعلام، وخاصة الإعلام الإسلامي، من خلال نقل الصورة الحقيقية عن الإسلام والمسلمين لهذه الطائفة من البشر، وتعريفهم بحقيقة الإسلام وأنه ليس كما يعتقدون دين العنف والبطش والإرهاب. وأضاف أن الإعلام الغربى نجح خلال أزمة الرسوم المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم، فى أن يقلب الطاولة، وأن يغلب على الاحتجاجات السلمية صورة الدماء والحرائق حتى يعلم المواطن الغربى أن هذه صورة الإسلام، والحقيقة أن تغيير هذه الصورة سيأخذ وقتا طويلا. وفيما يتعلق بالشأن الداخلى المصري، أكد العريان أن النخبة المصرية القديمة ترى أنها مهددة، لذلك فهى تقاتل من أجل الحياة، بينما النخبة الجديدة تختبر وتمتحن لأول مرة، ورغم وجود دعم شعبى كبير لها، إلا أن هناك فسادا كبيرا يحتاج إلى وقتا لعلاجه، فيما لن تصبر الناس عليك.