كشفت صحيفة لبنانية عن وساطة إماراتية يقودها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، لتخفيف الاحتقان بين الرياض والقاهرة؛ على خلفية تباين المواقف في عدد من القضايا مؤخرا. ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر وصفتها بالرئاسية، أن الإمارات تقود وساطة لفك جمود العلاقات بين البلدين بعدما فشل مستشار الملك سلمان، سعود بن عبد الله، في إصلاح الأمور بحسب الصحيفة. وكانت وسائل إعلام عدة قد كشفت عن زيارة مستشار الديوان الملكي السعودي لمصر، ولقائه مسئولين بسلطات الانقلاب، بترتيب من السفير السعودي هناك أحمد القطان، تستهدف تأكيد عمق العلاقات بين البلدين. وبحسب مصادر سعودية، فإن الخلاف بين البلدين مبني على اختلاف بنيوي في السياسة الخارجية لكل بلد، خصوصا في الملفين السوري والعراقي. ولفتت إلى أن البعض يرى أن العلاقة يمكن أن تستمر بين البلدين، مع تنحية الملفات الخلافية جانبا، خصوصا أن البلدين متفقان في ملفات أخرى. وبحسب مراقبين، فإن التقارب الخليجي الأخير مع أنقرة يزعج سلطات الانقلاب في مصر، في ظل القطيعة الحاصلة بين أنقرة والقاهرة. المصادر أضافت أيضا- بحسب صحيفة "عربي21"- أن العلاقة السعودية المصرية من الصعب أن تستمر في ظل الخلافات، مشبها الأمر ب"زوجين غير سعيدين يعيشان معا وسط خلافات كبيرة بينهما، لا تلبث إلا أن تنفجر وتنتهي بالطلاق".