على الرغم من المساعدات المليارية التي تلقاها السيسي من السعودية ودول الحليج لتعويمه وتعويض فشله الاقتصادي، إلا أن الخيانة التي توطنت في دمه منذ ثورة 25 يناير وما قبلها، أبت إلا خيانة داعميه، بتقديم السلاح والقرار السياسي لأعداء الخليج العربي، منحازا إلى القتلة والسفاحين في سوريا بأسلحة محظورة وصواريخ مصنعة في الهيئة العربية للتصنيع، بحانب دعم روسيا في مجلس الأمن لمواجهة السعودية. اليوم، كشف مصدر عسكري يمني رفيع يعمل بشكل مباشر مع الحوثيين في المنطقة الساحلية، لوسائل إعلام عربية، عن امتلاك الحوثيين زوارق حربية متطورة وصلت إليهم من مصر قبل أشهر. وقال المصدر، إن قائد معسكر الضحي في مديرية اللحية الساحلية، يحيى حسين أبو حلفة، وتاجر السلاح المقرب من صالح، زيد عمر الخُرج، تسلما 12 زورقا من ضباط في البحرية المصرية، خلال الشهرين الماضيين، لافتا إلى أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة. وأكد المصدر نفسه أن البحرية المصرية سهّلت دخول السلاح للحوثيين وحلفائهم. كما أوضح المصدر في حديثه أن القاهرة فتحت للحوثيين في الآونة الأخيرة قنوات تواصل مع الاستخبارات المصرية. وأبرم عبد الفتاح السيسي 20 صفقة سلاح، خلال ثلاث سنوات، بقيمة بلغت 19.2 مليار دولار، من خمس دول تضمنت "فرنسا، وروسيا، والولايات المتحدةالأمريكية، والصين، وألمانيا"، وهو ما اعتبره خبراء اقتصاد بمثابة الضربة القاصمة التي أثارت أزمة العملة الأجنبية، وأدت إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية بشكل جنوني. صفقات أمريكية ب3 مليارات دولار جاءت أولى هذه الصفقات عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في العام 2013، بقيمة 81.4 مليون دولار أمريكي، وتضمت الصفقة أنظمة إنذار صاروخي مشترك CMWS"، والتي يتم تثبيتها بطائرات الأباتشى "AH-64E"، وطائرات "بلاك هوك" طراز "UH-60"، ومروحيات "شينوك" "CH-47"، وذلك وفقًا لما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها. وأوضح البيان أن مصر طلبت من أمريكا عقد صفقة سلاح تشمل 67 جهاز إنذار صاروخي ومعدات دفاع شاملة وقطع غيار ومعدات اختبار وتشويش على الصواريخ الموجهة، ومساعدات تقنية، وعقود تدريبات ووثائق ومنشورات تقنية ومعايير ضمان الجودة، مؤكدًا أن مصر تسلمت 5 أبراج لدبابات من طراز أبرامز إم 1 إيه 1، والتي يتم إنتاجها بتعاون مصري أمريكي مشترك ومن ثم مروحيات أباتشي التي تسلمت مصر 10 منها وطائرات F16 ونظام المراقبة المتحركة لمراقبة الأوضاع على الحدود المصرية الليبية. اتفاقيات عسكرية روسية ب10 مليارات دولار وأنفق السيسي على التسليح من روسيا خلال العامين الأخيرين ما يزيد عن 10 مليارات دوﻻر على أقل تقدير، وذلك بعدما أمدت روسيا مصر بنحو 70% من صفقات تسليحها، حيث اشترت بطاريات صواريخ مضادة للطائرات روسية بمبلغ نصف المليار دولار، بالإضافة إلى صفقة طائرات ميج 29، وطائرات عمودية من نوع إم.آي 35، بتكلفه ثلاثة مليارات دولار. وعقد البلدان اتفاقية تضمنت توريد منظومات "بريزيدنت-إس" الروسية لحماية الطائرات والمروحيات من صواريخ "أرض -جو" و"جو-جو"، ويجري نصب تلك المنظومة بصورة خاصة على مروحيات "مي - 28 " و"مي -26" و"كا – 52" الحربية الروسية، واستوردت مصر أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليارات دولار تمت أثناء زيارة السيسي لروسيا في 2014، كما عقدت صفقة الصواريخ المضادة للطائرات"أنتي – 2500" وتقدر تكلفتها ب500 مليون دولار، فيما وقعت القاهرة عقدًا لتوريد 46 مقاتلة روسية بمبلغ 2 مليار دولار. صفقات أنقذت أسلحة راكدة وضمن الصفقات الفرنسية؛ أبرمت مصر اتفاقا لشراء صفقات أسلحة مع فرنسا، حيث تسلمت مصر حاملة الطائرات"أنور السادات" من طراز"ميسترال"، وذلك بعد أشهر قليلة من تسلم مصر حاملة طائرات من نفس الطراز تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وفقًا لاتفاقية بين مصر وفرنسا تم توقيعها في أكتوبر 2015. وتصل تكلفة تلك المروحيات إلى نحو 451 مليون يورو، بما يعادل نحو 600 مليون دولار أمريكي، كما وقع البلدان اتفاقية لشراء أسلحة تشمل طائرات مقاتلة وسفن حربية ونظام اتصالات عسكري بقيمة 1.1 مليار دولار. واشترت مصر 24 طائرة رافال فرنسية في فبراير 2015 وسفن حربية وحاملات صواريخ، بالإضافة إلى عقد صفقة لتوريد 24 طائرة من طراز رافال ومقاتلات بحرية من طراز "جوييد" عدد 4. وطلب السيسي مساعدة فرنسية لتحسين طائرات ميراج 2000 وميراج 5 الموجودة لدى الجيش المصري، بالإضافة إلى تجهيزات تتعلق بالملاحة الجوية، والحرب الآلية وأجهزة رادار محسنة في صفقة تتراوح قيمتها بين 2.5 مليار دولار. اتفاقيات قيد التنفيذ ووقعت مصر صفقة مع ألمانيا تتيح لها الحصول على 4 غواصات من طراز "دولفين"، وتتميز بقدرتها على حمل صورايخ ذات رؤوس نووية واصطياد السفن والغواصات المعادية وحماية خطوط المواصلات والقواعد البحرية، كما تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة بدقة، ومزودة بصواريخ كروز، بقيمة 2 مليار دولار. السلاح الصيني يصل مصر وعقد "السيسي" مع الصين صفقة لشراء عدد من الطائرات المقاتلة الصينية، وأبرزها طائرة "جى – 31 المقاتلة" والمعروفة إعلاميا بال"الشبح"؛ لقدرتها الفائقة على التخفي وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي، فضلا عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى مفاوضات مع الصين لشراء طائرات مقاتلة، إضافة إلى منظومات دفاع جوي، رادارات إنذار مبكر، منظومات مضادة للدبابات ذخائر دبابات عيار 105 ملم و120 ملم مع عقد للتصنيع المحلي، ذخائر مدفعية هاوتزر عيار 155 ملم ذكية موجهة بأشعة الليزر، ذخائر مدفعية هاون". صفقات مشبوهة وبحسب خبراء عسكريين، فإن أغلب الصفقات العسكرية التي عقدتها السلطة العسكرية مع روسياوفرنسا هي لأسلحة عفا عليها الزمن ولا قيمة لها في الحروب في ظل التفوق الاستراتيجي للعدو الصهيوني, والاستخدام الوحيد لها هو في قمع الشعوب. وكان موقع "استراتيجي بيغ" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، قد أكد- في تقرير له- أن "مصر أنقذت طائرات "داسو رافال" الفرنسية من البوار، إذ أنتجت فرنسا هذه الطائرات عام 2000، ولم تُوقع أي صفقة لبيعها إلا في عام 2015. وكذلك رفض عدد من دول أمريكا اللاتينية شراء هذه الطائرات لضعف كفاءتها, والبعض الآخر تحدث عن أن السيسي يشتري شرعيته الدولية التي تمثل له عقدة نقص منذ انقلابه على الرئيس المنتخب بهذه الصفقات لأسلحة عفا عليها الزمن، وكذلك من أجل الظهور في مؤتمرات وقمم رسمية مع قادة ورؤساء العالم، ليلتقط معهم الصور التذكارية من قوت الشعب المصري المطحون. إجمالي الصفقات صفقات لشراء أسلحة أمريكية بإجمالي مبلغ 3 مليارات دولار صفقات لشراء أسلحة روسية بإجمالي مبلغ 10 مليارات دولار صفقات لشراء أسلحة فرنسية بإجمالي مبلغ 4,2 مليارات دولار صفقات لشراء أسلحة ألمانية بإجمالي مبلغ 2 مليار دولار تقريبًا بجانب 3 مليارات صفقات لشراء أسلحة صينية.