ما زالت قوات الأمن تخفي قسريا الباحث الحقوقي "محمد صادق" ومحامي أسر سجناء العقرب، لليوم السادس على التوالي منذ اعتقاله من محطة قطار الجيزة أثناء توديعه أحد أقاربه، في ذكرى اليوم العالمي للإخفاء القسري، الاثنين 30 أغسطس الماضي، وحصل "صادق" على حكم بتمكين الأسر من زيارة ذويهم. ولليوم ال12 على التوالي ما زالت داخلية الانقلاب تخفي المواطن "أحمد حساني أحمد محمد عثمان" من أحد شوارع القاهرة بالمرج وهو في طريقه للعمل، وتحمل أسرته –التي تجهل مكانه إلى الآن- سلطات الانقلاب مسؤولية سلامته، وتطالب المنظمات الحقوقية بالتدخل للمساهمة في التعرف على مكان احتجازه والإفراج عنه. كما تستمر سلطات الانقلاب في إخفاء الباحث الاقتصادي؛ "علي عبدالله مبروك الفقي"، الشهير ب"علي الفقي"، 28 عامًا، لليوم ال68، منذ اعتقاله بمطار القاهرة حال توجهه إلى دبي، ويقيم الفقي بكفر الزيات-الغربية. وقدمت أسرتة العديد من الشكاوى والمُطالبات للجهات المعنية للإفصاح عن مكان احتجازه ولكن دون جدوى. وهو العائل الوحيد لأسرته المكونة من زوجته وولده الرضيع. وتستمر قوات الأمن بمحافظة الشرقية في إخفائها القسري لثلاثة من شباب قرية الجديدة بمنيا القمح، وهم: إسلام عبد المنعم شلتوت، خريج كلية التجارة جامعة الزقازيق، معتقل منذ 17 أغسطس الماضي، وبلال حسانين عبد العزيز سالم، 15 عاما، اعتقل في 25 أغسطس، ومحمد مصطفى، 18 عاما، معتقل في 19 أغسطس. كما تخفي سلطات الانقلاب ببني سويف، الإخفاء القسري ل29 معتقلًا، رغم إخلاء سبيلهم، منذ أكثر من 5 أشهر وإخفائهم بعد الإخلاء مباشرة بمكان غير معلوم. وأعرب ذوو المختفين عن قلقهم حيال تعرضهم للتعذيب بمقر أمن الدولة أو مركز شرطة الواسطي، أو ما يعرف ب"الثلاجة". حيث بعث أهالى المعتقلين تليغرافات وشكاوى للمحام العام ببنى سويف ولكن دون جدوى. وتفصيلا أخفت قوات أمن الانقلاب من قرية الميمون 9 أشخاص، ومن قرية بني حيدر 3 أشخاص، ومن قرية قمن العروس، مختف واحد، ومن قرية انفسط اثنان، ومن قرية كوم أبوراضى 3 أشخاص، ومن قرية زاية المصلوب 5 اشخاصومن جزيرة المساعدة 3 آخرين، ومن بندر الواسطي مختف واحد ومن ميدوم مختف آخر، ومن صفط ميدوم مختف ثالث.