شن الطيران الحربي الروسي، فجر الاثنين، ما لا يقل عن أربع غارات بالقنابل الفوسفورية، المحرمة دوليا، على مدينة إدلب شمالي سوريا. وقالت "شبكة أخبار إدلب" التي يديرها نشطاء محليون: إن "عشرة مدنيين أصيبوا، واشتعلت الحرائق في مدينة إدلب، بعد شن الطيران الحربي الروسي غارات بالقنابل الفوسفورية". وبثّت الشبكة صوراً ومقاطع مصورة تظهر حرائق ودخاناً كثيفاً في المدينة عقب القصف، ليلة الأحد. إلى ذلك، واصل الاحتلال الروسي، لليوم السابع على التوالي، قصف المدن والبلدات في ريف إدلب؛ ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين. وأفادت شبكة أخبار إدلب أن "الطيران الحربي الروسي شنّ أكثر من 12 غارة جوية بالصواريخ استهدفت أحياء مدينة سراقب، متسببة بسقوط جرحى ودمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة والخاصة، وتسبب بحركة نزوح كبيرة شهدتها المدينة لأكثر من 90% من سكانها". وذكرت أن الدفاع المدني أعلن، الاثنين، سراقب "مدينة منكوبة"، وشكل المجلس المحلي غرفة للطوارئ، مطالبين المنظمات الدولية بالضغط على روسيا لوقف الحملة الجوية على المدينة. وأضافت: "تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف جوي من الطيران الحربي، خلف شهيدتين وعدداً من الجرحى، في حين جرح عدد من المدنيين بقصف جوي مماثل على أطراف مدينة تفتناز بالريف الشمالي". وتابعت الشبكة: "(كما) تعرضت كل من مدينة كفرنبل وحاس وكفرعميم ورام حمدان لقصف جوي من الطيران الحربي، خلف أضرارًا مادية كبيرة في المباني السكنية والممتلكات، فيما تعرضت بلدة بداما لقصف صاروخي براجمات الصواريخ دون تسجيل أي إصابات"، طبقاً للشبكة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أقرت بإسقاط الثوار طائرة عسكرية تابعة لها مطلع الشهر الجاري، ومقتل طاقمها المكون من ضابطين و3 جنود. وأشار الائتلاف إلى أن "الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية استهدفت كلاً من كلية الآداب ومعمل الغزل". كما لفت الائتلاف إلى أن عدد الغارات على مدينة سراقب بلغ 80 بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية؛ "ما أجبر نحو 35 ألفاً من سكانها على النزوح، وألحق الدمار والخراب بكل منازلها تقريباً". وأوضح أن "طائرات الاحتلال الروسي تستهدف الأحياء السكنية والبيوت الآمنة، كما استهدفت وبشكل متعمد وممنهج ومخطط له جميع المنشآت الحيوية؛ بدءًا من بنك الدم ومنظومة الإسعاف والمطحنتين ومحطة المياه، وعمدت إلى تدمير السوق الرئيسي للمدينة من خلال غارات مركزة". وطالب الائتلاف "المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة ورادعة للجم العدوان الروسي، وكف إجرامه المستمر بحق المدنيين". وبين أن "التفاوض بخصوص جثث الطيارين الروس الذين لقوا مصرعهم، فيما كانوا يقصفون المدنيين ويشاركون في جرائم الحرب الروسية بحق الشعب السوري، سيظل الوسيلة الوحيدة المتاحة لاستعادة تلك الجثث". وأكد أن على "الاحتلال الروسي المجرم أن يدرك أن الانتقام من المدنيين وتهديدهم بإبادة المدينة، لن يغير الواقع إلا نحو المزيد من التعقيد".