يعاني قطاع كبير من المواطنين بسبب نقص الدواء الذي شهدته سوق الدواء ووصل لحد اختفاء المستحضرات الحيوية التى فى مقدمتها أدوية مشتقات الدم، وعوامل تجلط الدم وأمبولات الانتى أر أتش، والألبومين بسبب أزمة نقص الدولار. وتتجدد بين الحين والآخر أزمة نقص الدواء بسبب فشل الانقلاب في تدبير العملة الأجنبية لاستيراد الأدوية الاستراتيجية، قال مصدر مسئول فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين: إن هناك نقصًا شديدًا فى بعض المستحضرات وتم توفير مستحضرات كثيرة كانت ناقصة خلال الفترة الماضية ومن الأصناف التى بها نقص شديد حاليا وستختفى من الأسواق الفترة المقبلة أدوية مشتقات الدم وبعض أدوية الأورام بسبب أزمة الدولار. وأوضح المصدر أن الوزارة تلقت طلبات من شركات عديدة لإصدار تعليمات للبنك المركزى للبنوك التى تتعامل معها لتوفير العملة الصعبة لأن الوزارة ترى أن ذلك ليس من دورها وهو ما سيعيق مسألة توفير العملة لتمكين الشركات من الاستيراد لتوفير هذة المستحضرات فى السوق فى ظل أزمة الدولار. وفى السياق ذاته، أكد المصدر أنه سيتم توفير 75% من نواقص الأدوية بالأسواق بنهاية عام 2017 خاصة بعد قرار زيادة أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهًا بنسبة 20%. وقد اشتعلت أزمة نقص الأدوية بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة، التى أسهمت فى عجز العديد من شركات الأدوية عن الإنتاج والاستيراد على حد سواء، وتجاوز عدد الأدوية الناقصة فى الأسواق 450 صنفا دوائيا، حسب تقدير نقابة الصيادلة، 70% منها له بدائل، ولكن بأسعار تفوق إمكانيات المرضى الفقراء؛ حيث يصل سعر الأدوية البديلة فى بعض الأحيان إلى 200 جنيه وقد تزيد عن ذلك.