تسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنية في الآونة الأخيرة الي اختفاء بعض الأدوية من السوق المصرية، وهو ما يشير إلى خطورة الوضع خاصة مع ارتباط تلك الأدوية بأمراض خطيرة يعاني منها المصريين مما يعرضهم وحياتهم إلى الخطر خاصةً أنه ليس لديهم بديل عن العلاج. وشهد السوق المصري نقص في 2000 دواء من ضمن 8000 آلاف ، حسب تصريحات الدكتور آحمد العزبي، رئيس غرفه الأدوية باتحاد الصناعات، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار السبب وراء ذلك، ليضيف: "إحنا مقبلين على فترة ربنا يستر عليها, مستغرب ازاي يفضلوا الزراعة عن العلاج"، مطالبا بإصدار تعليمات للبنوك بجعل الأدوية قصوى للمواطن. وبدورها أكدت نشرة نواقص الأدوية الصادرة عن الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة تزايد عدد الأدوية التى تشهد نقصًا فى الصيدليات، مشيرًا الي ان عدد الأصناف التى لا يوجد لها أى مثيل بلغ 42 صنفًا، فيما بلغ عدد الأدوية التى تشهد نقصًا ملحوظًا لكن لها بدائل يمكن استخدامها شريطة استشارة الطبيب 193 صنفًا، كما شملت النشرة 213 صنفًا دوائيًا ناقصًا بالصيدليات. ومن أبرز أنواع الأدوية التي اختفت من السوق بسبب العملة الامريكية، 1400 صنف منها من ليس له بديل وعلى رأسها أدوية "الهيموفيليا" فاكتور 8 و9، وأدوية خاصة بمرضى الكبد والقلب، وأدوية القىء، والأنسولين المدعم، وأدوية الهرمونات لدى السيدات، والعيوب الخلقية بأنواعها، وبعض من أدوية القلب، وأدوية الجلطات. فيما اختفت من الأسواق عقاقير علاج أمراض الكبد، وأدوية قرحة المعدة وضغط الدم، وأدوية الجيوب الأنفية وأمراض القلب والغدة الدرقية، وعشرات الأنواع من المسكنات والمضادات الحيوية والفيتامينات، حقن "RH" التي تستخدمها السيدات الحوامل لمنع تشوه الأجنة، وأدوية سيولة الدم ومذيبات الجلطات، وأدوية علاج أمراض الأورام السرطانية والعلاج الكيمائي، حسبما اكدت نقابة الصيادلة في بيان لها محذرة من أن اختفاء هذه الأدوية يهدد حياة ملايين المرضى في البلاد لعدم وجود بديل لها. وفي ذات السياق، كشف مصدر مسئول في وزارة الصحة عن اختفاء أدوية مشتقات الدم وعوامل تجلط الدم وأمبولات الانتى أر أتش والألبومين بسبب أزمة نقص الدولار. وتعليقا علي تلك الأحداث، أكد الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة أن الارتفاع المستمر في سعر الدولار تسبب في اختفاء العديد من الأدوية في الأسواق خاصةً أن 100% من ألبان الأطفال يتم استيرادها من الخارج علي حسب قوله، مضيفًا انه يتم استيراد 95 من المواد الخام المستخدمة في تصنيع الأدوية. وأضاف "عبيد"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن ارتفاع الدولار أدى الي ارتفاع سعر الأدوية بنسبة 28%، مشيرًا إلى ضرورة حدوث توازن بين اقتصاديات المريض المصري والتي تتسم بالفقر واقتصاديات الشركات المستوردة التي يهمها ان تربح.