من غرائب الانقلاب ودليل فساد العصابة الحاكمة، أنه في الوقت الذي يتخطى فيه حجم الدين العام المحلي 2 تريليون ونصف التريليون جنيه، أي نحو 150 مليار دولار، ينشر موقع "بلومبرج" تقرير حديث، يضع فيه مصر كرابع أكبر مستورد للسلاح عالمياً في 2015 ب2,3 مليار دولار، وقدر خبراء صفقات السلاح التي وقعها السيسي بأكثر من 20 مليار دولار منذ أغسطس 2014، وغير خاف على الانقلابيين، أن هذه التعاقدات تشكل تهديدا كبيرا لحالة الاقتصاد، وأنه يمكن ضخ المليارات، والتي جاء أغلبها الأقل بدعم خليجي، في بنيان تحسين الخدمات المدنية. فرنسا والميسترال
والصفقة الكبري التى تشمل حاملتي المروحيات "ميسترال" واللتان أطلق عليهما اسم جمال عبد الناصر وأنور السادات، تستطيع الوحدة منهم حمل 700 جندي و16 هليكوبتر و50 مدرعة، وفي أقوال تحمل 900 مقاتل، و13 دبابة و4 سفن، ومستشفي متنقل، ويمكنها أن تكون وحدة قيادة عسكرية.
وكشف خبراء عسكريون أن قيمة صفقة الحاملتين لشركة "DCNS"، يصل إلى 1,9 مليار دولار، وبلغت قيمة الحاملة الواحدة 950 مليون يورو، كما تم ابرام إتفاقية عسكرية مع فرنسا بقيمة 5.2 مليار يورو تشمل شراء، 24 طائرة من طراز "رافال"، إضافة إلى 4 مقاتلات بحرية "طرادات" من طراز "جوييد" مزودة بمنظومة صواريخ "ميكا" الاعتراضية متعددة المهام، ومنظومة "إيجزوسيه" الصاروخية المضادة للسفن، وبها مهبط للطائرات الهليكوبتر.
البداية روسية
وبدأت مصر بتوقيع اتفاقية عسكرية مع روسيا بقيمة 3,5 مليار دولار تشمل شراء، منظومة دفاع جوي صاروخي بعيد المدي طراز "إس300"، و12 مقاتلة "سو 30 كا"، وتعاقدت مصر مع الجانب الروسي على شراء طائرات هليكوبتر من طراز "KA-52K" وهو طراز بحري تم تخصيصه من أجل ميسترال، حيث تستطيع السفينة حمل في حدود 16 طائرة من هذا الطراز. ووفق موقع "Defense News"، فإنه من المتوقع وصول الطائرات في نهاية عام 2016 وحتى نهاية عام 2017.
غير أن قيمة الصفقة لا يقتصر على 3,5 مليار، حيث كشفت "وكالة سبوتنيك" الروسية في تقرير حديث بأن "الجانب المصري يتحفظ على الإعلان عن الصفقات مع روسيا"، وأن السفير الروسي بالقاهرة قال للوكالة، "وزارة الدفاع المصرية تعدّها معلومات سرية".
صفقة الأباتشي
وفي زيارته للولايات المتحدة، التقى "السيسي "، بقناة «سي بي إس» الأمريكية، وتحدث قائلا: "إدونا الطيارات الأباتشي وال F16، اللي موقفينها من سنة ونصف".
والصفقة عبارة عن؛ 10 مروحيات أباتشي من أمريكا، وهي مروحية الهجوم الرئيسية للجيش الأمريكي، تستطيع حمل 16 صاروخا "هيل فاير" و 76 صاروخ أرض جو ، و 1200 قذيفة عيار 30مم.
وتحدثت عدة وكالاات عن أن "إسرائيل" وافقت على طلب الحكومة المصرية بتمركز 5 طائرات "أباتشي" مصرية داخل سيناء، كما تقتضي معاهدة كامب ديفيد، لمواجهة «التكفيريين» هناك.
وتدخل مروحيات "الأباتشي" ضمن المساعدات التي تقدمها أمريكا لمصر سنويا بقيمة 1.5 مليار دولار سنويًا، تذهب 1.3 مليار دولار منها إلى الجيش، في مجالات التسليح والتدريب والتطوير.
وبناء على صفقة أمريكية قطرية لشراء 24 مروحية من الأباتشي وصلت قيمتها 3 مليارات دولار، فإن ثمن الصفقة لا يقل عن المليار دولار.
صفقات جديدة
وعلاوة على الميسترال، فإن الانقلابيين في طريقهم لتوقيع مزيد من الصفقات مع أسلحة فرنسية جديدة وتبلغ قيمتها في المجمل حوالي 9 مليارات يورو أو مايوازي 90 مليار جنيه مصري وهي:
1- قمر صناعي للاتصالات العسكرية : الشركة Airbus Space Systems & Thales Alenia - قيمة الصفقة 600 مليون يورو.
2- 4 سفن حربية(طرادان ، سفينتان دورية) :الشركة DCNS - القيمة 550 مليون يورو - المباحثات جارية وتضمنها مؤسسة Coface للتأمين.
3 - تسليح السن الحربية الأربعة التي اشترتها مصر من فرنسا في صفقة تم توقيعها في يوليو 2014، وتبلغ قيمة الصفقة من 300 إلى 400 مليون يورو وتحدثت مواقع حكومية عن 600 مليون يورو.
4- 3 مليارات لشراء 12 مقاتلة إضافية من طراز رافال التي تم شراء 24 منها العام الماضي (قيمة الطائرة حوالي 250 مليون يورو).
5- و300 مليون يورو لشراء 4 طائرات ركاب من طراز فالكون 7X، لشركة "Dassault"، لاستبدال الأسطول الحكومي المكون من طائرات أمريكية، والمخصص لاستخدام كبار مسؤولي الدولة، والصفقة جاهزة للتوقيع.
6- فرقاطة من طراز فريم - تقديرات غير رسمية للصفقة حوالي 600 مليار والمباحثات في بدايتها.
7- طائرات بدون طيار للمراقبة من إنتاج سافران و24 مروحية للنقل العسكري من طراز NH-90 من إنتاج ايرباص و10 إلى 12 طائرة نقل عسكري من طراز A400M، وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة من A400M حوالي 152 مليون يورو، وقيمة المروحية الواحدة من طراز NH-90 حوالي 32 مليون يورو، وتبلغ تقديرات الصفقة غير الرسمية، حوالي 2 مليار ونصف المليار يورو بدون قيمة الطائرات بدون طيار.
