انتابت حالة من الغضب بائعي "سوق التونسي"، المجاور لسوق الجمعة، بعد قرار حكومة الانقلاب نقلهم إلى سوق 15 مايو الجديد، معتبرين أن القرار خراب بيوت لهم ولتجارتهم. وكانت جيهان عبد الرحمن، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، قد صرحت بأنه سيتم عرض مذكرة على رئيس وزراء الانقلاب شريف إسماعيل، حول نقل الباعة الجائلين من سوق التونسى إلى سوق 15 مايو الجديد؛ لضمان اﻷمان للبائعين، على حد قولها. ونشب حريق بسوق التونسي، اﻷربعاء الماضي، وتسبب في خسائر مادية كبيرة للبائعين، ما أدى إلى تدخل الدولة ونقلهم لسوق 15 مايو. وقال عادل الصعيدى، أحد البائعين: "إحنا بقالنا أكتر من 15 سنة، والسوق دا ولع بدل المرة 3 مرات، ولا صرفولنا تعويضات ولا أي شيء، وكل يوم والتاني تهديدات إنهم هيشيلونا منه رغم احتياجنا للمكان". وأضاف- في تصريحات نشرها موقع "مصر العربية"- "لا بد أن يكون المكان الجديد مجهزًّا، لأن كلنا أصحاب عيال والسوق كله شايل أكتر من مليون بائع". فيما قال محمود حجازي، أحد البائعين: "إحنا عايزين نأكل عيش في البلد دي، مش عايزين نتبهدل، المفروض الحكومة قبل ما تقرر تنقلنا تعلن قبلها بفترة، مش تيجي تقول فجأة إحنا هنشيلكم من المكان لمكان تاني في آخر الدنيا، هناكل منين ونأكّل عيالنا منين؟". وقالت نوال بيومى، إحدى البائعات: "أنا عندي 60 سنة، ونايمة قاعدة هنا، وعايزة أقعد هنا هنروح فين؟"، مضيفة "أنا عندى نمرة اتحرقت، وبيقولوا هيشمونا، أنا عايزة أعرف فين رئيس الجمهورية اللى بيقول إنه عايز يأكل الناس، وهو مجوّعنا أساسا وخلانا مش لاقيين ناكل". وتابعت "الحكومة سايبة بتوع المخدرات والحرامية وبتوع الحشيش وجايين على الغلابة، كل واحد فينا عنده 15 عيل.. نسرحهم يبيعوا مخدرات يعني ولا نعمل إيه؟".