لم يكتف قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالانبطاح من وراء ستار للكيان الصهيوني عبر التنسيق الأمني غير المسبوق والتكامل الدبلوماسي والتعاون الاستخباراتي، وقرر أن ينزع قناع العمالة للمطالبة بترجمة خطابه إلى العبرية من أجل أن تصل كلماته إلى شعبه الإسرائيلي. السيسي- ابن حارة اليهود البار- حاول أن يخلط خطابه الفاشي بحس إنساني يفتقده حول القضية الفلسطينية فكشف عن وجهه القبيح عندما وصف النكبة الفلسطينية ب"الاستقلال"؛ حيث أعرب عن حزنه أن يحتفل الصهاينة ب"الاستقلال" والفلسطينيين بالنكبة في نفس اليوم، وهو ما يتطلب العمل على إحلال السلام في المنطقة.
وناشد السيسى الأطراف الإسرائيلية تحقيق السلام حتى تستفيد الأجيال المقبلة، مشيرًا إلى أن المباردة العربية للسلام تسهم فى إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصةً أن هناك العديد من المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورًا رياديًّا في تلك المبادرات، لتكون المنطقة العربية أكثر استقرارًا وسلامًا بحل الأزمة الفلسطينية.
واستجدي السيسي- في كلمته خلال افتتاح محطة كهرباء أسيوط الجديدة- اليوم الثلاثاء: "أرجو من القيادة الإسرائيلية إذاعة خطابه في إسرائيل مرة واتنين للاستفادة من تحقيق السلام"، مطالبا بترجمة خطابه إلى العبرية من أجل أن تصل كلماته إلى حلفائه الصهاينة".
وزعم قائد الانقلاب- كذبًا- أن هناك فرصة لكتابة صفحة جديدة من السلام في المنطقة، معقبًا: "أنا مابعرفش أناور أو أخادع أو أتآمر، حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها السبيل الوحيد لتحقيق سلام أكثر دفئا بين مصر وإسرائيل، ليتغير وضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل".