كشف الدكتور نادر فرجاني -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- عن أن تصريحات السيسي في الأممالمتحدة الداعية لتوسيع السلام العربي مع الدولة الصهيونية، وراءها حصوله على 100 مليار دولار من امريكا ودول خليجية، للترويج للتطبيع. وانتقد الدكتور فرجاني في حسابه علي فيس بوك اليوم الثلاثاء ما قاله السيسي عن "توسيع العلاقات العربية مع اسرائيل" وعاب "أن يصبح حكام مصر من أصول عسكرية حماة للدولة المعتدية ودعاة لتوسيع نطاق السلام معها". وأجاب: "السر في هذا التحول الجذري باختصار، حيث التفاصيل مزعجة كما هي مؤلمة، مائة مليار دولار.اللامبارك الثاني شكر الولاياتالمتحدة في نيويورك على دعمها المؤسسة العسكرية بمبلغ خمسين مليارا منذ وقع السادات معاهدة كامب ديفيد اللعينة، وفي السنوات القليلة الماضية أضافت السعودية ودول الخليج مثلها أو أكثر لدعم التحول إلى الحكم العسكري الراهن في مصر". وقال: "لمن يريد الاستزادة عن تفاصيل وتاريخ مبادرة السلام العربية التعيسة، سأنشر موضوعا خاصا عنها فيما يلي". وتساءل استاذ العلوم السياسية تحت عنوان: "أزهى عصور الصهيونية، هدية من اللامباركين": "كيف تحول حكام مصر من العداء التاريخي، الصحيح تاريخيا ووطنيا، للكيان العنصري الباغي الذي يعاديه كل أحرار العالم إلى حماية هذا الكيان والترويج للتصالح معه قصة مؤسفة حقا جوهرها نجاح المشروع الصهيوني في قهر المقاومة المشروعة له، بعون حكام عرب ضلوا عن سبيل الحرية والعزة والكرامة". وقال "فرجاني": آن للمجرمين في حق الإنسانية مؤسسي الكيان الصهيون الغاصب لحق العرب في فلسطين أن يستريحوا في قبورهم فقد قاربت أن تتحقق أغلى أمانيهم في زرع الكيان المعتدي، خنجرا في خصر الأمة العربية منعا لتوحدها وعزتها. وأي نصر أن يتحقق ذلك أيدي حكام مصر، قلب الأمة العربية النابض في عصور ممتدة سبقت!". وأضاف: "لقد تفوق مدح حاكم مصر في تصريحات قادة الدولة العنصرية الغاصبة إسرائيل من "كنز استراتيجي" تحت اللامبارك الأول إلى "معجزة لصالح إسرائيل" تحت اللامبارك الثاني، الذي أعلن من نيويورك، معقل اليهود في نيويورك والعالم، أن عملية السلام مع إسرائيل يتعين أن تتوسع لتشمل دولا عربية أخرى ما ينطوي على ترشيح نفسه للقيام بهذا الدور نيابة عن المشروع الصهيوني في المنطقة العربية كامتداد لمبادرة السلام العربية التي اقترحها ممولي الحكم العسكري في مصر وداعميه في السعودية منذ بضع سنوات واختنقت حتى قاربت تموت، للعجب، تحت وقع الصلف والتعنت الإسرائيلي على الرغم من تحرق قوى الرجعية العربية على اتمامها". وقال د. فرجاني: "قبل هذا الإعلان الصادم كان إعلاميي العهر في مصر قد حاولوا إيهامنا بالزعم أن رئيس مصر يجتمع برئيس فلسطين الإمعة في نيويورك لتدارس الرد على تصاعد العدوان الإسرائيلي على حرم المسجد الأقصى مؤخرا. وياله من رد مزلزل فحواه: "نحن نحتضنكم وسنعمل على أن يحتضنكم عرب آخرين"!. وتابع: "إنه ليوم حقا عجيب وحزين، أن يصبح حكام مصر من أصول عسكرية حماة للدولة المعتدية ودعاة لتوسيع نطاق السلام معها. في وقت مضي كان يمكن أن ينحى شخص سياسي للتصالح مع إسرائيل بينما يقف له رجال العسكرية المصرية الاقحاح بالمرصاد معارضين ومستنكرين. حدث هذا بين السادات، الذي غلب دهاؤه السياسي المنحرف على خلفيته العسكرية، في مواجهة القائد العسكري الفذ سعد الدين الشاذلي خلال حرب اكتوبر حول نطاق العمليات العسكرية والغرض من الحرب (التحرير أو تحريك القضية سياسيا). وهذا الخلاف هو سر عزل العسكري المصري الرائع من منصب رئيس الأركان في عهد السادات، وسبب التنكيل به في عهد اللامبارك الأول". انتقادات لدعوة السيسي وانتقد أيمن نور رئيس حزب الغد دعوة السيسي لتوسيع السلام مع اسرائيل من جانب دول عربية أخري، وتقديمه خدمات مجانية لإسرائيل، رغم أن الدولة الصهيونية ترفض المبادرة العربية للسلام التي قدمتها الجامعة العربية، في حسابه علي فيس بوك. كما انتقد المذيع المصري حافظ الميرازي تحويل السيسي "قبلة الدولة" المصرية بحيث اصبحت "هي اسرائيل". https://twitter.com/mo61827425/status/648668042919038976 الفيديو بالعربي فكيف الترجمة خاطئه! وسخر نشطاء من قول المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، أمس الاثنين "إن الترجمة الصحفية التي تم تداولها لنص حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية غير دقيقة، فيما يتعلق بالجزء الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط"، لأن كلام السيسي كان بالعربي، ولفتوا لحرص مترجمة قناة سي بي سي علي ترجمة أقول السيسي مع أنها بالعربي في محاولة علي ما يبدو لعدم ذكر ما قاله عن توسيع السلام مع اسرائيل. وقال المتحدث، في بيان، "إن الرئيس تحدث عن فكرة إحلال السلام الشامل بالمنطقة وانعكاساته الإيجابية على جميع الشعوب وعلاقات الدول العربية مع إسرائيل، مشددا على أن ذلك لن يتحقق دون حل القضية الفلسطينية وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". ولكن الناشطة نادية أبو المجد سخرت من النفي وقالت إن الفيديو بالعربي ومتاح فكيف تكون الترجمة خاطئة؟ https://twitter.com/Nadiaglory/status/648791679932084224 وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعا فيها إلى توسيع دائرة السلام مع إسرائيل لتشمل دولا عربية أخرى. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن ذلك جاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو بعد بث تصريحات السيسي في مقابلة مع وكالة أشوسيتدبرس أول أمس الاحد، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعا فيها إلى توسيع السلام الذي أبرمته مصر مع إسرائيل قبل 40 عاما ليشمل دولا عربية أخرى. كما أشاد يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد الإسرائيلي بتصريحات السيسي، وقال "إنها تثبت وجود فرصة للسعي لاتفاق إقليمي للسلام". السيسي هو مبارك وفي حوار مع صحيفه "كورييري ديلا سيرا" الايطاليه ديسمبر 2014 قال عبد الفتاح السيسي أنه سيكون مستعدا لأرسال قوات الي دوله فلسطينية مستقبليه للمساعدة علي استقرارها. وتابع نحو مستعدون لإرسال قوات عسكرية لدولة فلسطينية، سنساعد الشرطة المحلية ونطمئن الاإسرائيليين بشأن دورنا كضامن"، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية، وليس الاحتلال والعدوان والإرهاب الإسرائيلي، هي سبب الإرهاب. واشار الي أنه تحدث عن الفكرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولفت د. فرجاني أن كلمة السيسي في افتتاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، عام 2014 والمتركزة حول ما يسمى "مبادرة السلام العربية" ليست إلا تكرارا شبه حرفي لما كان يقوله محمد حسني مبارك في سنوات حكمه الأخيرة، في سياق ما يسمى "جبهة الاعتدال العربي"، أي نظم الحكم في البلدان العربية الموالية للولايات المتحدة. وقال: "لن استغرب إن كان من كتب له الكلمة هو نفسه من كان يكتب لمبارك، وإن لم يكن الشخص ذاته، فهو شخص ينتمي للمدرسة نفسها في السياسة العربية: سياسة الانبطاح أمام المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، وتسمية الاستسلام للعدو سلاما". وقال في بوست جديد على حسابه علي فيس بوك: "دأب الحكام العرب دائما، يلهثون وراء إسرائيل للتفاوض بينما الدولة الغاصبة تتمنع وتزيد من انتهاكها للحقوق العربية باطراد. وليس أدل على ذلك من تتبع تاريخ قرارات القمة العربية بهذا الشأن". وأضاف: "كان رد إسرائيل على المبادرة العربية عند طرحها أول مرة التمنع، على اعتبار أن المبادرة تفرض شروطا مسبقة للتفاوض. ولكن رئيس وزراء العدو وقتها "تنازل" فزف بشرى استعداده للقاء ملك السعودية، مما يحقق لإسرائيل إنجازا جديدا في مطلبها الأساسي، ألا وهو تطبيع العلاقات مع الدول العربية، من دون تقديم أي تنازل وقال: عن أي مبادرة، وعن أي سلام ،ما زالوا يتحدثون، الرئيس وأبواقه المضللة، خاصة بعد الصمود الأسطوري لغزة في وجه آلة الحرب العاتية لإسرائيل الغاصبة مؤخرا؟؟؟