يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث الوضع في حلب شمال سوريا، وفق ما أعلن دبلوماسيون مساء الثلاثاء. وسيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفري فيلتمان، لأعضاء المجلس ال15 عرضا للوضع في حلب، هذه المدينة السورية الكبيرة والتي تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى هدنة فيها. وفي السياق أعلن اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس، عن إقامة صلاة غائب بالكلية على أرواح شهداء سوريا، وذلك اليوم الأربعاء عقب صلاة الظهر. مساعدات تركية في هذه الأثناء، تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية، إيصال المساعدات الإغاثة إلى مدينة حلب، التي تتعرض لقصف عنيف من قبل نظام الأسد وروسيا، منذ أيام. وأفاد بيان صادر عن الهيئة الإغاثة أن أكثر من 30 ألف عائلة بحاجة إلى مساعدات إنسانية ماسة، في حلب، جراء الغارات. وأشار البيان، أن فرق مركز "التنسيق الخاص بسوريا" التابع للهيئة، بولايتي هطاي وكليس، جنوبي تركيا، كثفت مساعداتها إلى حلب عقب الهجمات الأخيرة عليها. وأدخلت الفرق التابعة للهيئة، إلى المدنيين في حلب 200 طن طحين، و25 طن من البقول، و8 آلاف ليتر من مياه الشرب، وألفا من الطرود الغذائية، إلى جانب 500طرد مخصص للأطفال الرضع. ومنذ 21 إبريل الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران نظام الأسد وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي". كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر سورية معارضة أنها روسية) مستشفى "القدس" الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل العشرات، وجرح آخرين. وأكد اتحاد الطلاب خلال الدعوة التي دشنها على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه سيتم تنظيم معرض لصور ما يحدث في حلب، ودعا الاتحاد الطلاب بارتداء ملابس باللون الأحمر تضامنا واستنكار ما يحدث في حلب. وأضاف اتحاد الكلية في بيانه، أن ما يحدث في سوريا تحزن له القلوب ولا تزال المذابح ترتكب كل يوم في حق الشعب السوري بل تزداد وحشية ولا نرى ايا من كانوا يدعون تبنيهم لحقوق الإنسان، ولا يسعنا في ظل هذه الظروف إلا أن ننعي أهلنا في سوريا بخالص الأسى والحزن. يذكر أن نقطة التحوّل في الثورة السورية المندلعة منذ خمس ينوات، كانت في استخدام بشّار الاسد السلاح الكيميائي في الحرب التي يشنّها على شعبه، كان ذلك صيف العام 2013، لم يتحرّك العالم بعدما تراجع باراك اوباما عن مواقفه السابقة، تبيّن ان كلّ كلامه عن "خطوط حمر" رسمها للنظام السوري كلام بكلام. ومنذ صيف العام 2013، استعاض بشّار الاسد عن الاسلحة الكيميائية، تحوّل الى البراميل المتفجّرة يلقيها على السوريين بدعم روسي وايراني، وتدفع حلب، بكل بساطة ثمن هذا التحوّل الامريكي الذي كشف ان نظام الأسد يتمتّع بحماية اسرائيلية وذلك منذ اليوم الاوّل الذي اصبح فيه حافظ الاسد وزيرا للدفاع في العام 1966.