أكد وزير الخارجية التركية، أحمد داوود أوغلو، استعداد بلاده للوقوف التام إلى جانب مصر فى هذه المرحلة التى تشهد فيها تحولا ديمقراطيا، مضيفا، نجاح التجربة المصرية نجاح لتركيا والعالم أجمع، وذلك لاعتبار أن مصر نموذج لنجاح الديمقراطيات الوليدة فى العالم". وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده بمجلس الوزراء عقب لقائه بالدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الإثنين: "العلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية وعريقة، وزيارتي الحالية لمصر هى التاسعة بعد ثورة 25 يناير، وأحب أن أؤكد أن تركيا لا تضع حدودا لمدى التعاون مع مصر، وإنه سيتم التعاون بين البلدين لإقامة شرق أوسط جديد مع سائر الدول الشقيقة والصديقة. وأشار أوغلو إلى اتفاقه مع رئيس الوزراء المصري على تقديم قرض لمصر بقيمة ملياري دولار، سيتم التشارو بشأن استخدامها في عدد من المشروعات التى يمكن التعاون فيها بين البلدين، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تبادل الثقة التى تؤهل مصر لجذب المزيد من الاستثمارات فى المرحلة المقبلة. وأوضح وزير الخارجية التركى أن اللقاء مع د. هشام قنديل تناول الترتيبات النهائية لزيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى تركيا خلال النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، والتي يرافقه فيها ما يقرب من 12 وزيرا، وذلك لعقد جلسة مباحثات ثنائيه مع الرئيس التركى عبد الله جول وكبار المسئولين الأتراك، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو بحث وتأسيس مجلس تعاون إستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية وإعطائها بعدا أكثر أهمية مما كانت تشهده حاليا مع الدول الأخرى. كما أوضح وزير الخارجية التركى أن زيارته للقاهرة كانت تهدف إلى المشاركة فى الاجتماع الذى دعا إليه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بشأن سوريا، مشيرا الى أهمية هذه المبادرة باعتبارها مبادرة إقليمية ترسخ وتؤكد أن مصر وتركيا تنظران للأزمة السورية بنفس المنظور، وأن المبادرات الإقليمية تساعد على حل المشاكل الإقليمية خاصة فى سوريا فى إطار دول نفس المنطقة، معربا عن أمله بأن يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية.