رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التي ضربت الوطن في الأيام القليلة الماضية ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مِصْر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، التى كان آخرها إحالة النجم الخلوع محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية والنادي الأهلي السابق إلى النيابة بتهمة ملفقة تتعلق بتمويل جماعة الإخوان، مشددا على أن الأموال لن تحمي صاحبها المحترم في مصر؛ لأن دولة العسكر يمكن أن "تصبح عليك في أي وقت وتنهب القرشين اللي معاك". وتناول الإعلامي الساخر- عبر الحلقة ال34 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- تحديد يوم 3 مارس الجاري لعقد رابع جلسات سماع أقوال الناشط الحقوقي نهاد البرعي في اتهامه بتقديم قانون لمكافحة التعذيب، معتبرًا أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي ابتدعت تهمة ازدراء التعذيب.
وسخر بحيري- في حلقة "هيا بنا نشحت"- من تصريحات إحدى خبيرات لغة الجسد بأن السيسي يمتلك طريقة تواصل عسكرية تسمى ب"الخشبية"، معترفًا بأنه بالفعل يبدو مثل اللوح في خطاباته، إلا أنه أعرب عن اندهاشه أن أنفه لا تطول مع أكاذيبه على طريقة الدمية "بينوكيو"، إلا أن كان الأمر دلالة على أنه بلغ الحد الأقصى من الكذب والتزييف.
وتهكم الإعلامي الساخر من تأكيد النيابة الإدارية تورط رئيس حكومة المخلوع أحمد نظيف ووزير ماليته الهارب بطرس غالي في الاستيلاء على 455 مليار جنيه من أموال المعاشات، مؤكدًا أن هذا المبلغ يكفي لتلبية "اصطباحة" قائد الانقلاب حتى يوم القيامة، ساخرًا: "الأمر يستلزم من العسكر إجراءات مشددة بالتحقيق مع أبوتريكة".
وناقش الفنان المبدع بمرارة إسقاط دولة العسكر شرط الجنسية المصرية للتملك في أرض سيناء، معتبرًا أن الخطوة مقدمة لبيع شبه الجزيرة إلى إسرائيل حتى يتخلص الانقلاب من الصداع المزمن من تلك المنطقة المتوترة.
ورصد بحيري حالة اعتداء وكيل نيابة على "عامل" ووضع الكلابشات في يده لرفضه الوقوف له في دلالة على الحال الفاشية التى وصل إليها مثلث الانقلاب، بينما يأتي فى الخلفية أنباء عن ضغوط المستشارين على هيئة القضاء الأعلي لصرف 5 آلاف جنيه أسوة بمجلس الدولة فى الوقت الذي يستجدي فيه السيسي جنيه من المواطن البسيط لدعم الاقتصاد المنهار.
وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث رفض البنك الدولي تمويل مشروع المليون فدان متعللا بأنه بلا قيمة، وهو ما يؤكد أن مشروعات السيسي عبارة عن "فناكيش"، وبلغت المرارة ذروتها مع منح الفنانة وفاء عامر الدكتوراه الفخرية على دورها في نشر السلام، فيما برر رفض الشمس لأول مرة في التاريخ التعامد على وجه رمسيس على طريقة عصابة السيسي بأن العيب ليس في الفرعون وإنما في المحيطين به.
"الأسبوع في كيس" ضاقت بسيل الأخبار الهزلية الذي تدفق في مجاري الانقلاب؛ حيث استنكر تدهور الحالة الصحية لأصغر معتقل في السجون المصرية بتهمة ازدراء التعذيب ورفض سجون السيسي تلقيه العلاج في الوقت الذي يلقي عصابة مبارك معاملة فندقية، وتأكيد رئيس حكومة السيسي بافتتاح أقسام شرطة نموذجية، واتجاه النيابة الإيطالية رسميًّا لاتهام مصر بتعذيب وقتل جوليو ريجيني.