رصد الفنان المبدع أحمد بحيري تعامل النظام المصري الكارثي مع الأزمات التى ضربت الوطن فى الأيام القليلة الماضية ضمن قائمة طويلة من الفشل والنكبات التى أصابت مِصْر فى مقتل مع استيلاء العسكر على السلطة، التى كان آخرها مسخرة انقلاب دبابة أعلى الطريق الدائري المؤدي إلى الهرم، معتبرًا أن تلك الحادثة تجسد حقيقة الدولة "المدنية" التى وعد بها السيسي عقب استيلائه على السلطة. وتناول الإعلامي الساخر -عبر الحلقة ال33 من برنامج "الأسبوع في كيس"، التي بثها عبر قناته على موقع "يوتيوب"- واحدًا من أهم إنجازات قائد الانقلاب التى منحته رقمًا قياسيًّا عالميًّا، بعد نجاح العسكر فى بناء 9 سجون ومعتقلات جديدة فى غضون 3 سنوات، من أجل استيعاب عشرات الآلاف من المصريين المحتجزين فى زنازين الانقلاب، وهو الأمر الذى يدلل على الشعبية الطاغية لرأس النظام. وسخر بحيري -فى حلقة "البوس خلص خلاص"- من تصريحات وزيرة التعاون سحر نصر حول استحداث الإمارات وزارة السعادة، التى أشارت خلالها إلى أن البلد النفطي على الرغم من الثراء الفاحش الذى تنعم به إلا أنها لا تشعر بالسعادة، بينما يستوطن الرضا فى مصر الفقيرة على الرغم من تتابع النكبات. وتهكم الإعلامي الساخر على استحضار نقيب الموسيقيين هاني شاكر حفلات عبدة الشيطان من أرشيف اتهامات الدولة البوليسية من أجل إثارة حالة جدلية فى الشارع على خلفية خبر منع إقامة إحدى ال"بلاك ميتال" فى منطقة وسط البلد، بينما فى الخلفية اعترف مصدر بوزارة الكهرباء بأن زيادة الأسعار قد يطبق على محدودي الدخل فقط. وناقش الفنان المبدع بمرارة تصريحات السيسي فى المنتدي الإفريقي بأن مصر ستحقق التنمية الشاملة فى 2063، مشيرًا إلى أنها أقرب إلى حكايات جحا بعدما وعد الملك بتعليم حمار الكلام خلال 20 عامًا، وبرر للساخرين بعد ابتزاز أموال الحاكم بأنه بعد تلك المدة يكون أحد أفراد الأكذوبة قد مات والأمر ذهب طي النسيان. ورصد بحيري حالة القارئ المزيف عبدالرحيم راضي -طالب صيدلة الأزهر- الذى تحدث بثقة فى وسائل الإعلام عن زيارته إلى دولة ماليزيا والمزارات والحفاوة التى تلقاها فى البلد الأسيوي على خلفية مسابقة القرآن الكريم التى زعم أنه حصل خلالها على المركز الأول، على الرغم من أنه ثبت كذبه بعدم الفوز فى المسابقة أو حتى المشاركة فى الفاعلية أو السفر من الأصل إلى كوالالمبور. واعتبر أن مِصْر تملك ثلث نصابين العالم فى لائحة تضم لواء جهاز الكفتة، ومخترع الوحش المصري، وأصغر جراح فى العالم.. وما خفي كان أقذر. وتطرقت الحلقة إلى الكوميديا السوداء التى تسيطر على الشارع المصري؛ حيث حالة الخبل التى خيمت على الأذرع الإعلامية؛ حيث حلم المطربة شيرين عبدالوهاب بتناول عنب يحتوي على عسل أبيض من يد قائد الانقلاب، واقتراح وزير عدل العسكر أحمد الزند "المشبوه" بفرض ضريبة إجبارية قيمتها 20 جنيها لدعم جهاز الشرطة، متسائلا عندما تحصل الداخلية على إتاوة نظير حماية الشعب لمن تذهب الضرائب التى تصفي جيوب المصريين. "الأسبوع في كيس" ضاقت بسيل الأخبار الهزلية الذي تدفق في مجاري الانقلاب؛ حيث سخر من تصريح الحبيب الجفري بأنه لو لم يكن مسلمًا وتابع الفضائيات لما دخل فى الإسلام، باعتباره أحد أسباب هذا الجرم الإعلامي، ومزاعم وزير الصناعة بأن النمو الاقتصادي المصري أفضل من أمريكا، وتمسك وزير المالية بصرف الرواتب وفقا لقانون الخدمة المدنية رغم رفضه من برلمان الأراجوزات، وتسهيل غادة والي استيلاء الحكومة على ودائع المعاشات، واعتراف السيسي باستعداده لتأجير قوات الجيش لصالح الخليج مقابل حصة الرز.