كشف الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن تلقي السياحة المصرية خلال عام 2015 عدة ضربات موجعة، أبرزها حادث الطائرة الروسية، ومقتل السياح المكسيكيين، وأن عام 2015 يعد الأسوأ فى تاريخ السياحة المصرية على الإطلاق. وأكد عادل عبد اللطيف، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن مقتل الشاب الإيطالى "جوليو ريجينى" أثَّر بشدة على السياحة المصرية بشكل عام، والسياحة الأوروبية والإيطالية بشكل خاص، حيث تراجع معدل الحجوزات بنسبة 90% للسياحة الإيطالية و50% للأوروبية. وانتقد عبد اللطيف عدم حضور وزير السياحة بحكومة الانقلاب هشام زعزوع فعاليات بورصة السياحة الإيطالية، التى انعقدت الأسبوع الماضى، وتفضيله عدم مواجهة الرأى العام الإيطالى، وأنه حتى الآن لم يخرج مسئول مصرى لتوضيح الصورة للمجتمع الإيطالى، لافتا إلى أن أزمة مقتل الطالب الإيطالى تفاقمت بعد نشر وسائل الإعلام معلومات مغلوطة عن الحادث، مضيفا أن الوضع السياحى يذهب من سيئ إلى أسوأ منذ ثورة يناير وحتى الآن، منتقدا غياب مصر عن المهرجانات والبورصات السياحية العالمية، الأمر الذى يفاقم أعباء السياحية، ويكبد العاملين بالقطاع خسائر جمة. ونوه إلى أن عدد السياح الإيطاليين بلغ فى عام 2010 مليون سائح، تركزوا فى شرم الشيخ ومرسى علم، وتراجعت السياحة الإيطالية الوافدة لمصر إلى 332 ألف سائح فى 2015، بانخفاض 16.8% عن العام الأسبق، لافتا إلى أن السياحة رغم قوتها الاقتصادية فإنها شديدة الحساسية، وتتأثر بجميع الأحداث، متهما وسائل الإعلام باستغلال الحادث سلبا، خاصة أن إيطاليا من أهم الأسواق المصدرة للسياحة فى مصر. حادث "ريجيني" يتسبب في تراجع السياحة الألمانية من جهة أخرى، قال تامر مرزوق، المستشار السياحي في ألمانيا: إن حركة السياحة الوافدة إلى المقاصد المصرية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل تركيا وتونس، قد تراجع الطلب بها على الحجوزات بنسبة 50% خلال الصيف المقبل، مرجعا السبب في ذلك إلى ما وصفه ب«الإرهاب»، وتصاعد حدة المشهد السياسي في المنطقة، إلى الحد الذي يصفه المحللون ب«بالتهاب الشرق الأوسط» على خلفية المشهد السوري. وأضاف «مرزوق»، في تصريحات صحفية، أن بعض الدول التي تقع في المنطقة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات، مثل تدعيم شركات الطيران التي تطير إلى مقاصدها السياحية مثل تركيا، والبعض الآخر رفع التأشيرة تماما في محاولة للحفاظ على حصته في السوق من حركة السياحة، مشيرًا إلى أن الدول المصدرة لحركة السياحة إلى مصر- خاصة روسيا وبريطانيا- يمكن استعادة الحركة منها في حال التوجه نحو الدخول في شراكة من جانب الجهات السيادية وشركة أمن دولية محترفة تدير المطارات.