قال مسؤول في وزارة السياحة ،إن الحجوزات الإيطالية إلى مصر تراجعت بنحو 90%، بعد مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة. وحذرفي الوقت ذاته عاملون في القطاع السياحي من امتداد تداعيات الأزمة إلى السياحة الأوروبية بشكل عام، والتي تراجعت حجوزاتها أيضا، ولكن بنسب أقل حدة. وكانت إدارة متحف "تورينو" في إيطاليا قد قررت مؤخرا إطلاق اسم ريجيني على قاعة الآثار المصرية بالمتحف، وهو ما اعتبره مسؤولون وعاملون في قطاع السياحة المصرية أكبر دعاية سلبية لسياحة مصر، لاسيما في ظل زيارة الملايين لهذا المتحف سنويا. يُذكر أن الطالب الإيطالي «ريجيني» كان مقيماً بالقاهرة ثم اختفى في 25 يناير الماضي الذي يتوافق مع الذكرى الخامسة للثورة المصرية، قبل أن تخرج الشرطة في وقت سابق من الشهر الجاري وتُعلن أنها عثرت على جثته،على طريق مصر إسكندرية الصحراوى وعليها آثار تعذيب. وتقول جماعات حقوقية، إن الشرطة تُلقي القبض على أي مشتبه به من دون أدلة كافية، وتتعامل معه بعنف، لكن السلطات المصرية نفت تورطها في قتل الطالب الإيطالي، بينما يجري التحقيق في الأمر بواسطة وزارة الداخلية الإيطالية. وتسببت هذه الحادثة في تعرض السياحة المصرية لضربة جديدة، لاسيما أن السياحة الإيطالية تأتي في المرتبة الخامسة بالنسبة للوافدين إلى مصر، وفق الإحصاءات الرسمية المصرية للعام الماضي 2015. وقال مصدر مسؤول في وزارة السياحة ، إن "حادث الطالب الإيطالي سوف يؤثر بشدة على السياحة الوافدة إلينا"، مشيرا إلى أن المكتب السياحي لمصر في إيطاليا طلب تأجيل حملة ترويجية لمدة شهر لحين الانتهاء من تحقيقات مقتل ريجيني، حيث إنه لا جدوى من إطلاق هذه الحملة هناك في الوقت الراهن. وأضاف المسؤول، في تصريح صحفي، أنه تم رصد تراجع بنسبة 90% في الحجوزات الإيطالية عقب الحادث، من خلال اللقاءات التي تم عقدها مع منظمي الرحلات في السوق الإيطالية على مدار الأيام الخمسة الأخيرة. ويتخوف المسؤولون المصريون من امتداد الأزمة إلى باقي الأسواق الأوروبية، حيث تستحوذ أوروبا على ما يقرب من 70% من السائحين الوافدين إلى مصر.