تضامنا مع الصحفيين المضربين في سجن العقرب، والذين يبلغ عددهم 8 صحفيين، اطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، اليوم السبت، حملة بعدة لغات لمخاطبة شعوب العالم الباحثة عن الحريات وحقوق الانسان لاغلاق سجن العقرب بهاشتاج (#close_alaqrab). وأكدت النتسيقية في بيان لها اليوم إن:" ما يحدث داخل سجن العقرب هو جريمة في حق الانسانية وانتهاك صارخ لحقوق الانسان وميثاق الاممالمتحده في التعامل مع المسجونين ". وقالت التنسيقية :"انها وان كانت لا نملك أي صور من داخل السجن فإن عدد القتلي والذي بلغ 28 قتيل في عام 2015م بسبب سوء حالة السجن وافتقادة لابسط المعايير الدولية لحقوق السجناء بالاضافة الى الاهمال الطبي وسوء التغذية و أيضاً صور المعتقلين التي ظهرت مؤخرًا أثناء المحاكمات تظهر مدي الانتهاكات التي يتعرضون لها ولا يحصلون علي أبسط حقوقهم من العلاج والغذاء والملبس المناسب". واختتم البيان مؤكدا أن:" ما يحدث في سجن العقرب ليس باقل بشاعة مما حدث في سجون غونتانمو فى أمريكا و أبو غريب بالعراق وبجرام بأفغانستان". الجدير بالذكر ان كلا من الصحفي "احمد سبيع - وحسن القباني- هشام جعفر-وحسام السيد- ووليد شلبي- ومحمد نوارج -وخالد سحلوب -ومحمد سليمان"، يقبعون في غياهب زنازين الانقلاب العسكري، دون تهمة تذكر سوى امتلاكهم للعقل والقلم، ومواقفهم المناهضة للانقلاب العسكري. إذلال وإمراض وكان المصرين على موعد مع إغلاق مقبرة العقرب بعد تولي الرئيس محمد مرسي للحكم، إلا أن الانقلاب العسكري حال دون ذلك، وتراجعت في الذاكرة مصر الحرة الجديدة، التي حلم بها شهداء 25 يناير وثوار التحرير، والتي يشوه ملامحها نظام عسكري قمعي لا يراعي حقوق المواطن المصري، وتراجع الحديث منذ 3 يوليو عن مصر لا مكان فيها للعقارب والحيات، بعد خروج حيات العسكر من شقوق تل أبيب وواشنطن. وبرأي خبراء ومراقبون لا ينبغي أبدًا أن يحمل سجنًا فيها هذا الاسم المفزع الذي لا يعبر فقط عن رغبة سادية لمن أطلق عليه هذا الاسم في العهد البائد، وإنما هو بالتأكيد يجسد الاسم في فتكه بالمساجين، وإصابتهم بأمراض وعاهات عدة سمعنا بمرارة عن كثير منها إبان حكم المخلوع مبارك؛ فتصميم السجن لا يسمح أصلًا بتحسين ظروف المساجين حتى لو رغب مسؤولوه في ذلك؛ ففلسفة تصميمه لا تقوم فقط على توفيره لحراسة مشددة مضاعفة لمجرمين أو إرهابيين خطرين فقط، وهذا مقبول بطبيعة الحال، وإنما يعمل على إذلال وإمراض ساكنيه، ويحول دون تحقيق الشعار الشهير للسجون المصرية بأنها "تأديب وإصلاح". أخطر السجناء ويبدو أن الغرض من سجن رافضي الانقلاب والصحفيين في هذا القبر، إصابتهم بالأمراض النفسية والعصبية والعضوية، وهو ما قد حصل بالفعل مع كثيرين، إن أخطر السجناء اليوم على نظام السيسي، ليسوا هم أهل الشرعية ورافضي الانقلاب، وإنما هم الذين بنوا هذا السجن نفسه وأذلوا المصريين فيه، ونهبوا خيرات مصر، وقزموا دورها الإسلامي والعربي والإقليمي عمومًا، وخانوا قيمنا ووطننا وشرفنا، وجعلوا من مصر، البلد الرائد القوى، كنزًا استراتيجيًا ل"إسرائيل". أخطر سجناء مصر الآن هم من يكملون جرائمهم في برلمان "الدم" والوزرات والحكومة والجيش، وتتدفق عليهم أموال الخليج ودعم حكومات الغرب لعرقلة قيام مصر من كبوتها، وهم المستمرون في جريمة النهب والسلب، حيث تتضاعف أرصدتهم في بنوك الغرب والشرق من سرقة البلاد، ومواطنوهم يؤون من شظف العيش، ويأمرون الشعب بأن يصبح على مصر بجينه!. هؤلاء هم أولى المصريين ب"العقرب"، وهو كفيل بأن ينعش ضمائرهم الميتة لرد أموال الشعب إليه، لكن مع ذلك؛ فإن المبادئ لا تتجزأ، ومصر "الشرعية" وبعد سقوط الانقلاب لابد أن توفر الكرامة والمعاملة الآدمية لجميع السجناء على حد سواء، حتى لا تلدغ مصر من العسكر مرتين!