تأثرت ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل، بتغيرات الطقس وظهور الشبورة المائية التي أدت إلى انعدام الرؤية وحجب أشعة الشمس اليوم. وغادر وزيرا الآثار والثقافة من أمام قدس الأقداس داخل معبد الملك رمسيس، بعد انتظارهما ظاهرة تعامد الشمس لأكثر من 20 دقيقة. كان من المتوقع أن تبدأ الظاهرة في الساعة السادسة و23 دقيقة صباحاً وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط، بتوقيت القاهرة. وقد أدى ذلك إلى غضب العدد القليل من السياح الذين حضروا لمصر خصيصا لمشاهدة الظاهرة الفريدة من نوعاها والتي كان يحضرها فيما مضى ألاف السياح من كل دول العالم. وزاد من غضب السياح القلائل ووزيرا الآثار والسياحة بحكومة الانقلاب تظاهرة احتجاجية نظمها أهالي النوبة المتضررين من قرار 444 الذي مرّره برلمان الدم ويسمح بنزع أراضي اهالي النوبة الحدودية وضمها لامبراطورية الجيش. وقال الأثري حسام عبود مدير أثار أبو سمبل إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، وجسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل علي ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، موضحاً أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.