رفضت هيئة مكتب مجلس نواب الدم، المشكلة من علي عبد العال، رئيس المجلس والوكيلين، سليمان وهدان، والسيد الشريف، قبول استقالة النائب سري صيام، المعين من قبل قائد الانقلاب. وقال سليمان وهدان، وكيل المجلس، عقب انتهاء الاجتماع، بحسب صحيفة الشروق: إن هيئة المكتب أعدت تقريرا مفصلا بشأن الاستقالة، على أن يعرض على الجلسة العامة لتلاوته واتخاذ قرار بشأنه.
وأوضح أن الاستقالة التي أرسلها صيام للمجلس، أرفق بها أسباب القرار، ومنهما ما وصفه بتهميشه في المجلس، بالإضافة لعدم عضويته بلجنة تعديل اللائحة، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للمجلس، أبلغت صيام بموعد الاجتماع لحضوره، إلا أنه لم يستجب من ضمن الأسباب المرفقة بها.
من جانبه، قال السيد الشريف، وكيل المجلس، في تصريحات للمحررين البرلمانيين: "تلقينا خطاب استقالته، وأجلنا الموضوع إجمالًا للجلسة العامة وفقًا للأعراف البرلمانية، وستعرض استقالة سري صيام، على المجلس، وهو صاحب القرار في التصويت بالقبول أو الرفض"، لافتا إلى أن هيئة المكتب، جزء لا يتجزأ من مجلس النواب، ونحترم جميع الأعضاء، ولا نفرق بين نائب وآخر، ونحترم رغبات جميع النواب.
وأفردت صحف اليوم مساحات لا بأس بها للحديث عن استقالة سري صيام، وقالت "اليوم السابع" في تقريرها "توابع زلزال سري صيام فى البرلمان .. العجاتي: الرئيس يعين نائبا بدلا من صيام حال قبول استقالته" وتحدثت البوابة عن "5 أسباب لقبول استقالة سري صيام"، وتؤكد الأخبار أن استقالة سري صيام تربك مجلس النواب، أما المصري اليوم فأضافت أن رئيس مجلس النواب على عبدالعال "يقود محاولات لإعادة "صيام" للمجلس .. والنائب: لن أعود".
وكان المستشار سري صيام رئيس مجلس القضاء الأعلى قد تقدم باستقالته من برلمان الدم، وشدد في تصريحات لوسائل الإعلان أن الاستقالة نهائية ولا رجعة فيها، وأكد صيام أنه تعرض لحالة من التهميش داخل المجلس، وأنه استقال حفاظًا على هيبة "قاضى القضاة".
وأوضح صيام أنه تقدم باستقالته صباح الأحد 7 فبراير 2016 إلى مدير مكتب الأمين العام، الذي حاول مقابلة صيام إلا أنه كان قد غادر المجلس. وأبدى صيام أنه مرتاح الضمير، وراضٍ بما فعل، لافتا إلى أنه وجد مناخًا في المجلس لا يساعده على تقديم ما لديه من خبرة.
وأوضح أن الفاجعة الكبرى حين تم تشكيل لجنة لإعداد اللائحة الداخلية للمجلس، وتم تفويض هيئة المجلس في اختيار 7 من الخبراء، ولم يتم اختياره ضمنهم، مشيرًا إلى أنه تعجب كثيرًا من عدم اختياره؛ وهو الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء، قائلا: "إذا لم تتم الاستفادة منى في مثل هذا العمل.. فمتى تكون الاستفادة؟!".
وأضاف كذلك أنه وجد أن هناك خلقًا لمناخ غير جيد معه، إضافة لحالة من التهميش، مستشهدًا على ذلك بأن هناك كثيرًا من الوفود حضرت لزيارة مجلس النواب ولم يدعه أحد مثل آخرين كان يتم إخطارهم بمواعيد الزيارات.
وقال إنه ضمَّن كل هذه الأسباب في نص استقالته، وأوضح أنه معتذر عن عدم حضور جلسات المجلس ولجانه وسائر أوجه نشاطه، اعتبارًا من صباح الأحد 7 فبراير. وحول احتمال رجوعه في الاستقالة، يقول صيام: "حين أتخذ قرارًا أكون قاطعًا في تنفيذه، وثق أن هذه الاستقالة لا رجعة فيها تحت أي ظرف، فقرارى اتخذته على نحو حاسم وحازم، وأرى أنني حفظت هيبة شيخ القضاة بداخلى بعيدًا عن أي نظرة شخصية لمنافع قد تأتى من المجلس".