قال د. سيف الدين عبد الفتاح- مستشار الرئيس- إن مصلحة الوطن تؤكد أن تكون هناك سلطة تتمتع بالشرعية والهيبة، ولكن هذه المصلحة لا تتحقق إلا في ظل وجود معارضة متوازنة. وأضاف في مقاله "نحو بناء معارضة متوازنة" في صحيفة "الأهرام" أن قراءة قوانين التعدد والاختلاف, تؤكد أن مصلحة الوطن أن تكون هناك سلطة تتمتع بالشرعية والهيبة، ولكن هذه المصلحة لا تتحقق إلا في ظل وجود معارضة موازنة ومتوازنة ووازنة، معارضة قوية قادرة على القيام باستكمال ميزان الحياة السياسية والمجتمعية, بكفتيه، سلطة فاعلة عادلة, ومعارضة ناقدة ومسددة... اعتدال كفتي الميزان هو الذي لا يسمح باختطاف من سلطة مهيمنة متغولة لسفينة الوطن, أو اختطاف من معارضة هزيلة لمصالح الوطن العامة وإدعاء تمثيلها، وتعمل في فضاء الإعلام أكثر مما تعمل على واقع الأرض ومع الناس. وتابع "المعارضة لا تعني بالضرورة التحزب والفرقة والتشرذم, ولا تعني صراعًا على السلطة، والمعارضة التي نعنيها هنا هي معارضة حميدة تقويمية لا عدمية, معارضة مبررة شرعية وجودها سياسيًّا وطبيعة إنسانية. والمعارضة ضرورة كقيمة سياسية ديمقراطية؛ لأجل تقويم أداء عمل الحكومة فيما إذا أخفقت؛ لأن القائمين على الحكومة هم من البشر يتعرضون للأخطاء لا عصمة لهم. وأضاف :"من هنا يبرز دور وأهمية المعارضة في المراقبة والمساءلة ومن ثم التقويم العام, فالمعارضة أخيرا هي ليست لأجل الصراع من أجل البقاء بل هي تنافس لخدمة الصالح العام. ومصر في حاجة إلي معارضة موزونة في أدائها وحركتها, متزنة في مسارها ومسيرتها, وازنة في تأثيرها وفاعليتها, معارضة جديدة صاعدة تشكل قوة فاعلة وزانة" .